قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَنُؤْمِنُ بِالْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَنَشْهَدُ أَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ.
الشَّرْحُ يَجِبُ الإِيـمَانُ بِوُجُودِ الْمَلائِكَةِ وَهُمْ عِبَادٌ لِلَّهِ تَعَالَى لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ كَمَا أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ.
وَأَمَّا الإِيـمَانُ بِالنَّبِيِّينَ فَهُوَ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّ اللَّهَ ارْتَضَاهُمْ لِلنُّبُوَّةِ وَاصْطَفَاهُمْ وَأَكْرَمَهُمْ بِالسِّفَارَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِبَادِهِ بِمَا يُوحَى إِلَيْهِمْ.
وَأَمَّا الإِيـمَانُ بِالْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ فَهُوَ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَيَدُلُّ كَلامُ الْمُؤَلِّفِ عَلَى أَنَّ الْكُتُبَ لا تُنْزَلُ إِلَّا عَلَى الرَّسُولِ وَمَنْ كَانَ مِنَ الأَنْبِيَاءِ غَيْرِ الْمُرْسَلِينَ يَتْبَعُ كِتَابًا أُنْزِلَ عَلَى الرَّسُولِ.