قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَنُؤْمِنُ بِاللَّوْحِ وَالْقَلَمِ وَبِجَمِيعِ مَا فِيهِ قَدْ رُقِمَ.
الشَّرْحُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ الْمُكَلَّفِينَ الإِيـمَانُ بِاللَّوْحِ وَالْقَلَمِ وَاللَّوْحُ هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ جِرْمٍ عُلْوِىٍّ قِيلَ هُوَ تَحْتَ الْعَرْشِ وَقِيلَ فَوْقَهُ وَأَمَّا الْقَلَمُ فَهُوَ جِرْمٌ عُلْوِىٌّ خُلِقَ قَبْلَ اللَّوْحِ ثُمَّ خُلِقَ اللَّوْحُ فَأُمِرَ بِأَنْ يَجْرِىَ عَلَى اللَّوْحِ فَجَرَى بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى فَكَتَبَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ﴾ [سُورَةَ يَس/12] فَعِلْمُ اللَّهِ غَيْرُ مُتَنَاهٍ أَمَّا الْمَكْتُوبُ فِى اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ شَىْءٌ مُتَنَاهٍ، وَاللَّوْحُ لَيْسَ فِيهِ تَفَاصِيلُ مَا يَقَعُ فِى الآخِرَةِ لِأَنَّ هَذَا الشَّىْءَ لا نِهَايَةَ لَهُ.