الأحد ديسمبر 22, 2024

   قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَنَشْهَدُ أَنَّهُ كَلامُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ فَعَلَّمَهُ سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ كَلامُ اللَّهِ تَعَالَى لا يُسَاوِيهِ شَىْءٌ مِنْ كَلامِ الْمَخْلُوقِينَ وَلا نَقُولُ بِخَلْقِهِ.

   الشَّرْحُ أَىْ لا نَقُولُ الْقُرْءَانُ مَخْلُوقٌ فَإِنَّ الْقُرْءَانَ إِذَا أُرِيدَ بِهِ الصِّفَةُ الذَّاتِيَّةُ الَّتِى لَيْسَتْ حَرْفًا وَلا صَوْتًا فَظَاهِرٌ أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ أَمَّا إِنْ أُرِيدَ بِهِ اللَّفْظُ الْمُنَزَّلُ فَيَجِبُ اعْتِقَادُ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ تَعَالَى لَكِنْ لَفْظًا لا يُقَالُ إِلَّا لِحَاجَةِ التَّعْلِيمِ.

   وَالرُّوحُ الأَمِينُ هُوَ جِبْرِيلُ قَالَ تَعَالَى ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ﴾ [سُورَةَ الشُّعَرَاء].