الأحد ديسمبر 22, 2024

   قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلا نُنَزِّلُ أَحَدًا مِنْهُمْ جَنَّةً وَلا نَارًا.

   الشَّرْحُ أَىْ لا نَحْكُمُ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِنَا بِأَنَّ فُلانًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَنَّ فُلانًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَلَوْ كَانَ مُنْغَمِسًا فِى الذُّنُوبِ فَمَا يُدْرِينَا إِنْ كَانَ اللَّهُ كَتَبَ لَهُ الْمَوْتَ عَلَى التَّوْبَةِ وَكَذَلِكَ لا نَدْرِى إِنْ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ الَّذِى ظَاهِرُهُ الآنَ الْخَيْرُ مِمَّنْ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الشَّقَاوَةُ فَإِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يُخْتَمَ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ لِذَلِكَ لا نَقُولُ فُلانٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ فُلانٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِنَا إِلَّا مَنْ شَهِدَ لَهُ الشَّرْعُ. أَبُو لَهَبٍ نَقُولُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لِأَنَّ الْقُرْءَانَ شَهِدَ عَلَيْهِ أَمَّا أَهْلُ الرِّضْوَانِ وَأَشْبَاهُهُمْ نَشْهَدُ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ لِأَنَّ الشَّرْعَ شَهِدَ لَهُمْ.