قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَلا غَالِبَ لِأَمْرِهِ.
الشَّرْحُ أَىْ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَىْ لا يَجْعَلُهُ بَاطِلًا فَإِنْ أُرِيدَ بِالْحُكْمِ الْخِطَابُ التَّكْلِيفِىُّ لِلْعِبَادِ كَانَ هَذَا تَفْسِيرَهُ وَإِنْ أُرِيدَ بِالْحُكْمِ الْحُكْمُ التَّكْوِينِىُّ وَهُوَ بِمَعْنَى أَنْ لا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْنَعَ نَفَاذَ إِرَادَةِ اللَّهِ فَمَا أَرَادَهُ تَمَّ لا مَحَالَةَ أَىْ نَفَذَ.
وَقَوْلُهُ وَلا غَالِبَ لِأَمْرِهِ أَىْ لا يَغْلِبُ أَمْرَ اللَّهِ غَالِبٌ.