قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَكُلُّ شَىْءٍ يَجْرِى بِتَقْدِيرِهِ وَمَشِيئَتِهِ.
الشَّرْحُ شَرَعَ الْمُؤَلِّفُ هُنَا بِشَرْحِ الْمَشِيئَةِ الَّتِى هِىَ إِحْدَى الصِّفَاتِ الأَزَلِيَّةِ الَّتِى مَعْرِفَتُهَا لَهَا أَهَمِيَّةٌ كَبِيرَةٌ فِى أُصُولِ الدِّينِ وَتَفْسِيرُهَا تَخْصِيصُ الْمُمْكِنِ الْعَقْلِىِّ بِبَعْضِ مَا يَجُوزُ عَلَيْهِ دُونَ بَعْضٍ فَالشَّرُّ الَّذِى دَخَلَ فِى الْوُجُودِ بِتَخْصِيصِ اللَّهِ تَعَالَى دَخَلَ وَفِى الْعَقْلِ كَانَ جَائِزًا أَنْ يَبْقَى فِى الْعَدَمِ وَإِنَّمَا اللَّهُ تَعَالَى أَخْرَجَهُ مِنَ الْعَدَمِ لِتَعَلُّقِ مَشِيئَتِهِ الأَزَلِيَّةِ فِى وُجُودِهِ فَدَخَلَ فِى الْوُجُودِ.