الأحد ديسمبر 22, 2024

   قَالَ الْمُؤْلِفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَكَمَا أَنَّهُ مُحْيِى الْمَوْتَى بَعْدَمَا أَحْيَا اسْتَحَقَّ هَذَا الِاسْمَ قَبْلَ إِحْيَائِهِمْ.

   الشَّرْحُ الْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَانَ مُتَّصِفًا بِالإِحْيَاءِ قَبْلَ حُدُوثِ الْخَلْقِ ثُمَّ أَجْرَى عَلَيْهِمُ الْحَيَاةَ الَّتِى هِىَ حَادِثَةٌ وَكَذَلِكَ يُقَالُ فِى كَوْنِهِ تَعَالَى مُمِيتًا أَىْ أَنَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَانَ مُحْيِى الْمَوْتَى فِى الأَزَلِ قَبْلَ حُدُوثِ الْمَوْتَى وَحُدُوثُ الْمَوْتَى لا يُنَافِى قِدَمَ إِمَاتَتِهِ لَهُمْ وَكَذَلِكَ إِحْيَاءُ الْعِبَادِ الَّذِينَ أَجْرَى عَلَيْهِمْ صِفَةَ الْحَيَاةِ الْحَادِثَةِ لا يَقْتَضِى حُدُوثَ كَوْنِهِ مُحْيِيًا لَهُمْ.