السبت ديسمبر 21, 2024

قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَفِى دُعَاءِ الأَحْيَاءِ وَصَدَقَاتِهِمْ مَنْفَعَةٌ لِلأَمْوَاتِ.

   الشَّرْحُ الدُّعَاءُ يَنْفَعُ أَمْوَاتَ الْمُسْلِمِينَ بِالإِجْمَاعِ وَالصَّدَقَةُ كَذَلِكَ تَنْفَعُ بِالإِجْمَاعِ وَكَذَلِكَ قِرَاءَةُ الْقُرْءَانِ عَلَى الْقَبْرِ تَنْفَعُ الْمَيِّتَ وَقَدِ اسْتُدِلَّ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْءَانِ عَلَى الْقَبْرِ بِحَدِيثِ الْعَسِيبِ الرَّطْبِ الَّذِى شَقَّهُ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَيْنِ ثُمَّ غَرَسَ عَلَى قَبْرٍ نِصْفًا وَعَلَى قَبْرٍ نِصْفًا وَقَالَ «لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ. وَيُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا غَرْسُ الأَشْجَارِ وَقِرَاءَةُ الْقُرْءَانِ عَلَى الْقُبُورِ وَإِذَا خُفِّفَ عَنْهُمْ بِالأَشْجَارِ فَكَيْفَ بِقِرَاءَةِ الرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ الْقُرْءَانَ وَقَالَ النَّوَوِىُّ «اسْتَحَبَّ الْعُلَمَاءُ قِرَاءَةَ الْقُرْءَانِ عِنْدَ الْقَبْرِ وَاسْتَأْنَسُوا لِذَلِكَ بِحَدِيثِ الْجَرِيدَتَيْنِ وَقَالُوا إِذَا وَصَلَ النَّفْعُ إِلَى الْمَيِّتِ بِتَسْبِيحِهِمَا حَالَ رُطُوبَتِهِمَا فَانْتِفَاعُ الْمَيِّتِ بِقِرَاءَةِ الْقُرْءَانِ عِنْدَ قَبْرِهِ أَوْلَى» فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْءَانِ مِنْ إِنْسَانٍ أَعْظَمُ وَأَنْفَعُ مِنَ التَّسْبِيحِ مِنْ عُودٍ وَقَدْ نَفَعَ الْقُرْءَانُ بَعْضَ مَنْ حَصَلَ لَهُ ضَرَرٌ فِى حَالِ الْحَيَاةِ فَالْمَيِّتُ كَذَلِكَ.