الأحد ديسمبر 22, 2024

قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَذَلِكَ مِنْ عَقْدِ الإِيـمَانِ وَأُصُولِ الْمَعْرِفَةِ وَالِاعْتِرَافِ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى وَرُبُوبِيَّتِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [سُورَةَ الْفُرْقَان/2] وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا﴾ [سُورَةَ الأَحْزَاب/38].

   الشَّرْحُ هَذَا زِيَادَةُ بَيَانِ لِمَا قَبْلُ وَالْمُرَادُ بِالْعَقْدِ الِاعْتِقَادُ وَالْمُرَادُ بِالأَمْرِ هُنَا لَيْسَ الأَمْرَ التَّكْلِيفِىَّ إِنَّمَا مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى حُصُولَهُ وَوُقُوعَهُ فِى الْوُجُودِ مِنْ أَعْيَانِ الْمَخْلُوقَاتِ أَوْ مِنْ صِفَاتِهِمْ وَحَرَكَاتِهِمْ وَسَكَنَاتِهِمْ وَلَيْسَ الْمُرَادُ الأَمْرَ التَّكْلِيفِىَّ كَالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ.