قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَبِعَذَابِ الْقَبْرِ لِمَنْ كَانَ لَهُ أَهْلًا.
الشَّرْحُ يَجِبُ الإِيـمَانُ بِعَذَابِ الْقَبْرِ لِلْكُفَّارِ وَأَهْلِ الْكَبَائِرِ إِلَّا مَنْ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُمْ أَىْ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ وَمِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِهِ تَرْكُ الِاسْتِنْزَاهِ مِنَ الْبَوْلِ وَالْغِيبَةُ وَالنَّمِيمَةُ.
وَالدَّلِيلُ عَلَى وُجُودِ عَذَابِ الْقَبْرِ قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [سُورَةَ غَافِر/46] وَأَحَادِيثُ مِنْهَا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ «اسْتَنْزِهُوا مِنَ الْبَوْلِ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنْهُ» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِىُّ.