قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَالشَّفَاعَةُ الَّتِى ادَّخَرَهَا لَهُمْ حَقٌّ كَمَا رُوِىَ فِى الأَخْبَارِ.
الشَّرْحُ يَجِبُ الإِيـمَانُ بِالشَّفَاعَةِ الَّتِى ادَّخَرَهَا النَّبِىُّ لِأُمَّتِهِ وَمَعْنَى الشَّفَاعَةِ سُؤَالُ الْخَيْرِ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلأُمَّةِ أَىْ أَنَّ الرَّسُولَ يَطْلُبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ إِنْقَاذَ خَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْ أُمَّتِهِ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ دَخَلُوهَا لِبَعْضِهِمْ وَبِعَدَمِ دُخُولِهَا لِبَعْضٍ ءَاخَرَ. وَالَّذِى خُصَّ بِهِ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّفَاعَةِ هُوَ الْكَثْرَةُ الَّتِى لا تَحْصُلُ لِغَيْرِهِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ مَنْ سِوَاهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لا يَشْفَعُونَ بَلِ الشَّفَاعَةُ لَهُمْ ثَابِتَةٌ.