الأحد ديسمبر 22, 2024

قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَالإِيـمَانُ وَاحِدٌ وَأَهْلُهُ فِى أَصْلِهِ سَوَاءٌ وَالتَّفَاضُلُ بَيْنَهُمْ بِالْخَشْيَةِ وَالتُّقَى وَمُخَالَفَةِ الْهَوَى وَمُلازَمَةِ الأَوْلَى.

   الشَّرْحُ أَىْ أَنَّ الإِيـمَانَ بِاعْتِبَارِ أَصْلِهِ شَىْءٌ وَاحِدٌ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ كُلِّهِمْ لا يَفْضُلُ هَذَا عَلَى هَذَا لَكِنْ بِاعْتِبَارِ صِفَتِهِ يَكُونُ التَّفَاضُلُ فَمَنْ كَانَ خَاشِيًا لِلَّهِ تَعَالَى تَقِيًّا مُخَالِفًا لِهَوَاهُ مُلازِمًا لِلأَوْلَى أَىْ سَالِكًا مَسْلَكَ الْوَرَعِ هَذَا يَزِيدُ عَلَى غَيْرِهِ أَىْ يَزِيدُ إِيـمَانُهُ عَلَى إِيـمَانِ غَيْرِهِ مِنْ حَيْثُ الْوَصْفُ أَمَّا مِنْ حَيْثُ الأَصْلُ فَلا يَزِيدُ إِيـمَانٌ عَلَى إِيـمَانٍ.