وفاة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وسلم وعظيمُ حُزن الصحابة على فقده صلى الله عليه وسلم
كانت ساعة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو خيرُ مولود وقائد عرفه هذا العالم فجيعة ومصيبة كبرى نزلت على الصحابة الكرام عليهم السلام، وذلك لفقد نبيهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد اضطربوا اضطرابا عظيمًا, فمنهم من دُهش وذُهل في عقله ومنهم من أُقعد فلم يطق الكلام ومنهم من بسبب قوة دهشه وذهوله أنكر موته لظنه أنه يعيش بعدهم زمنًا طويلاً وليس على معنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يموت لكنّ حزن الصحابة وعظيم مصابهم بفقد نبيهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم لم يخرجهم عن الصبر إلى النياحة والندب والجزع، ولم يعصِ الله تبارك وتعالى واحد منهم مع عُظم مصابهم ومصيبتهم بوفاة نبيهم الأعظم عليه الصلاة والسلام التي هي مصيبة الأولين والآخرين ومصيبة المسلمين أجمعين.