السبت ديسمبر 28, 2024

      (وَسُنَنُهَا) أَىِ الصَّلاةِ (قَبْلَ الدُّخُولِ فِيهَا شَيْئَانِ الأَذَانُ) وَهُوَ لُغَةً الإِعْلامُ وَشَرْعًا ذِكْرٌ مَخْصُوصٌ لِلإِعْلامِ بِدُخُولِ وَقْتِ صَلاةٍ مَفْرُوضَةٍ. وَأَلْفَاظُهُ مَثْنَى إِلَّا التَّكْبِيرَ أَوَّلَهُ فَأَرْبَعٌ وَإِلَّا التَّوْحِيدَ ءَاخِرَهُ فَوَاحِدٌ (وَالإِقَامَةُ) وَهُوَ مَصْدَرُ أَقَامَ ثُمَّ سُمِّىَ بِهِ الذِّكْرُ الْمَخْصُوصُ لِأَنَّهُ يُقِيمُ إِلَى الصَّلاةِ. وَإِنَّمَا يُشْرَعُ كُلٌّ مِنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ لِلْمَكْتُوبَةِ وَأَمَّا غَيْرُهَا مِمَّا تُطْلَبُ فِيهِ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّوَافِلِ فَيُنَادَى لَهَا الصَّلاةُ جَامِعَةٌ.

     (وَ)سُنَنُهَا (بَعْدَ الدُّخُولِ فِيهَا) أَىْ أَبْعَاضُهَا الَّتِى تُجْبَرُ بِسُجُودِ السَّهْوِ (شَيْئَانِ) عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ (التَّشَهُّدُ الأَوَّلُ) وَمِثْلُهُ قُعُودُهُ وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فِيهِ (وَالْقُنُوتُ فِى) اعْتِدَالِ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ (الصُّبْحِ) وَهُوَ لُغَةً الدُّعَاءُ وَشَرْعًا ذِكْرٌ مَخْصُوصٌ وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ عَنِ الْحَسَنِ بنِ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعًا اللَّهُمَّ اهْدِنِى فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنِى فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِى فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لِى فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنِى شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِى وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ اهـ وَتُنْدَبُ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ بَعْدَهُ (وَ)يُسَنُّ الْقُنُوتُ كَذَلِكَ (فِى) ءَاخِرِ (الْوِتْرِ فِى النِّصْفِ الثَّانِى مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ) وَهُوَ كَقُنُوتِ الصُّبْحِ الْمُتَقَدِّمِ فِى مَحَلِّهِ وَلَفْظِهِ. وَلا تَتَعَيَّنُ كَلِمَاتُ الْقُنُوتِ السَّابِقَةُ لِحُصُولِ سُنَّتِهِ حَتَّى لَوْ قَنَتَ بِآيَةٍ تَتَضَمَّنُ دُعَاءً وَقَصَدَ الْقُنُوتَ حَصَلَتْ سُنَّتُهُ.