إن مما يجب التحذير منه قول بعض الناس الدين المعاملة فإن هذه العبارة فاسدة ومن فهم منها أن الكافر إن كانت معاملته حسنة مع الناس فهو من أهل النجاة في الآخرة فقد كذب القرءان فإن الله يقول (وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا).
فالكافر يجازى على أعماله الحسنة في الدنيا أما في الآخرة فليس له شىء من رحمة الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأما الكافر فيطعم بحسناته في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له منها نصيب). رواه أحمد ومسلم وابن حبان
وقال الله تعالى (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) أي أن رحمة الله وسعت في الدنيا كل مؤمن وكافر أما في الآخرة فرحمة الله خاصة للمؤمنين الذين تجنبوا سائر أنواع الكفر.
وأما من لم يفهم من هذه العبارة إلا أن حسن المعاملة يدل على حسن دين الشخص المسلم فلا يكفر ولكن يجب يجب نهيه عنها.
الذى ورد في الحديث الصحيح الدّين النصيحة وليس الدّين المعاملة.