ومثل ذلك ما قاله في مذهب داروين الفاسد – الذي قال إن أصل الإنسان قرد والعياذ بالله – في أول تفسيره لسورة النساء وأنه يجوز تطبيق القرءان عليه: وما أدري كيف يفعل في قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ} [سورة ءال عمران: 59] إلى ءاخر ما جاء في الكتاب والسُّنَّة مع أن كثيرًا من الأوروبيين أنفسهم يأبون هذا المذهب كل الإباء وهل يبقى مع تلك التأويلات وثوق بكتاب الله الذي أصبح قابلًا لكل تأويل وأصبح المراد منه غير معروف حتى في أصول الدين كالإيمان بملائكة الله تعالى في مذهب محمد رشيد رضا الشيطاني.
وهل هناك فرق بين هذا وبين تأويل الملاحدة من الباطنية الذين أطنب الشيخ في الرد عليهم والتشهير بهم ونسي أن له من الترهات ما يفوق ترهاتهم حتى صدق عليه قول القائل: رقّ حتى انقطع وحلّق حتى وقع؟!
أمور تضحك السفهاء منها ويبكي من عواقبها اللبيب.اهـ.