الخميس نوفمبر 21, 2024

وَمِن صَحِيحِ ابنِ حِبَّانَ

  • قال أبُو حاتِمٍ محمّدُ بنُ حِبّانَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْريِّ، عنْ النَّبِيّ ﷺ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضانَ، وَعَرَفَ حُدُودَهُ([1])، وَتَحَفَّظَ مِمّا يَنْبَغِي أَنْ يُتَحَفَّظَ([2])، كَفَّرَ مَا قَبْلَهُ([3])».
  • وقال أبُو حاتِمٍ: أَخبَرَنَا شَبَابُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيّ ﷺ قَالَ: «شَهْرَا عِيْدٍ([4]) لَا يَنْقُصَانِ([5]) رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ».
  • وقال أبُو حاتِمٍ: أَخبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا هُدبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقِيْسِيُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أُبَيٍّ بْنِ كَعْبٍ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَسَافَرَ ولَمْ يَعْتَكِفْ([6])، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا([7])».

[1])) أي: بأنْ صامَه راغِبًا في الثّوابِ مِن اللهِ خائفًا مِن عقابِه مُخلصًا للهِ فيه.

[2])) أي: ما يجِبُ اجتِنابُه وهو الحَرامُ.

[3])) أي: مِن الصّغائِر، ويجُوز أنْ يَغفِر اللهُ الكبائِرَ بعضَها أو جمِيعَها لِمَن شاءَ.

[4])) أي: شَهرُ رمَضان يُجاوِرُ في طَرفِه عِيدَ الفِطْرِ، وذو الحِجّة مُتضمِّنٌ لعِيد الأضحَى.

[5])) أي: لا يَنقُص أجرُها والثّوابُ الـمُرتَّبُ علَيهِما وإنْ نقَص عَدَدُها، صحَّح النّوويّ هذا التّفسيرَ، وقال بعضُهم: معناهُ لا يَنقُصان جمِيعًا في سنَةٍ واحدةٍ غالِبًا.

[6])) أي: لانشغالِه بالسَّفرِ لأمرٍ مُهِمّ في الدّين.

[7])) أي: عَشرًا عن السَّنةِ الّتي فيها وعَشرًا بدَلًا عما فاتَه في العامِ السّابق.