الخميس نوفمبر 21, 2024

وَمِن سُنَنِ ابْنِ ماجهْ

  • قال أبُو عَبدِ اللهِ ابنُ ماجهْ القَزْوِينيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَميّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شَيْبَانَ (ح) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ وَالْقَاسِمُ ابْنُ الْفَضْلِ الْخُدَّانِيُّ كِلَاهُمَا عَنِ النَّضْرِ بْنِ شَيْبَانَ قَالَ: لَقِيتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ يَذْكُرُهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: نَعَمْ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ ذَكَرَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: «شَهْرٌ([1]) كَتَبَ اللهُ عَلَيكُمْ صيَامَهُ([2]) وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ([3])، فَمَنْ صَامَهُ([4]) وَقَامَهُ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا([5]) خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمٍ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ([6])».
  • وقال أبُو عَبدِ اللهِ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ([7]) الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ([8])، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ([9]) فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ([10]). وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ([11]) فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ([12])، وَنَادِى مُنَادٍ([13]): يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ([14])، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ([15])، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ([16]) وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ».
  • وقال أبُو عَبدِ اللهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ([17])، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ([18])، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ».

 

[1])) أي: هو شهرٌ.

[2])) أي: فَرَضَ عليكُم صِيامَه بنّصّ كِتابِه.

[3])) أي: جعَلتُ لكُم الصّلاةُ فِيهِ ليلًا سُنّةً.

[4])) أي: صامَ نهارَه.

[5])) سبَق معناه في الحديثِ الأوّل.

[6])) بِجَرِّ «كَيَوْمِ»، أي: بغَير ذَنْبٍ.

[7])) أي: غُلِّلَتْ بالأصفادِ والقُيودِ.

[8])) الـمَرَدَةُ جَمعُ مارِد ومعناهُ: الخارجُ عن الطّاعةِ، والـمُرادُ كِبارُهم.

[9])) وعددُها سَبعةٌ.

[10])) أي: إلى أنْ يَنقضِيَ الشّهرُ.

[11])) هي ثمانيةٌ سوَى الرّيّان أو مَعَه، احتِمالان.

[12])) أي: إلى الوَقتِ الّذي شاءَه اللهُ.

[13])) أي ملَكٌ مِن الملائكةِ الكِرام.

[14])) أي: يا طالِبَ الخَيرِ أقبِل إلى فِعلِ الخَيرِ تُعطَ جَزِيلًا بعمَلٍ قَلِيلٍ.

[15])) أي: أمسِكْ عَن الشَرِّ وتُبْ قَبل فَواتِ الأوانِ.

[16])) أي: يُعتِق اللهُ عِبادًا كثِيرين مِن النّارِ بحُرْمةِ هذا الشّهر.

[17])) أي: أنّ العِبادةَ في لَيلةِ القَدْر أفضلُ مِن العِبادةِ في ألْفِ شَهرٍ ليسَ فيها ليلةُ القَدرِ، وهي ثمانُونَ سَنةً وثَلاثةُ أعوامٍ وثلُثُ عام.

[18])) أي: حُرِمَ خيرًا كثيرًا.