مَا يَجِبُ لِلأَنْبِيَاءِ وَمَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِمْ
يَجِبُ لِلأَنْبِيَاءِ الصِّدْقُ، فَيَسْتَحِيلُ عَلَيْهِمُ الْكَذِبُ لِأَنَّ الْكَذِبَ يُنَافِي مَنْصِبَ النُّبُوَّةِ، وَيَجِبُ لَهُمُ الأَمَانَةُ فَيَسْتَحِيلُ عَلَيْهِمُ الْخِيَانَةُ.
وَيَجِبُ لَهُمُ الْفَطَانَةُ فَيَسْتَحِيلُ عَلَيْهِمُ الْغَبَاوَةُ وَالْبَلادَةُ أَيْ ضَعْفُ الْفَهْمِ، لِأَنَّ الأَنْبِيَاءَ أُرْسِلُوا لِيُبَلِّغُوا النَّاسَ مَصَالِحَ ءَاخِرَتِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، وَالْبَلادَةُ تُنَافِي ذَلِكَ.
وَكَذَلِكَ يَسْتَحِيلُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ الرَّذَالَةُ كَسَرِقَةِ حَبَّةِ عِنَبٍ وَاخْتِلاسِ النَّظَرِ إِلَى الأَجْنَبِيَّةِ بِشَهْوَةٍ، وَكَذَلِكَ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِمُ السَّفَاهَةُ كَتَبْذِيرِ الْمَالِ.