أحمدُ بنُ تيمية الحرَّاني: تُوفِـيَ سنة سبعمائة وثمانية وعشرين (٧٢٨) يعني ليس مِنَ السَّلف لا بالزّمان ولا بالمُعتقد ولا بالقال: لا مِنْ ﺣﻴﺚُ المَقال ولا مِنْ ﺣﻴﺚُ العقيدة ولا مِنْ ﺣﻴﺚُ الحال ولا مِنْ ﺣﻴﺚُ الزّمان.
أحمد بن تيمية الحرَّانيّ قالَ بفناءِ النَّار، ومَنْ قال بفناءِ النَّار فقد كفر والعياذُ بالله، الوهَّابيَّة يعتمدون في عقيدَتِهم وفيما يقولونه مِنَ الأقوال أكثرَ ما يعتمدون على شخصين:
على ابن تيمية الحرَّانيّ، وعلى تلميذهِ ابن القَيِّم الجَوْزيَّة، من الذين هم سبقوهم بمئات مِنَ السّنين.
أمَّا القريب مِنْ نحو مائتين وسبعين سنة يعتمدون على محمّد بن عبد الوّهّاب، ويقولون “نحن سلف” !!!
السَّلف متى كانوا؟ كانوا في القرون الثلاثة الأولى، فهم ليسوا سلفيَّة وكلمة السَّلف أُخِذَتْ عن الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم حين قال: خَيْرُ القُرونِ قرني ثم الذين يَلونَهم ثم الذين يَلونَهم” يعني المائة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، هؤلاء أُطلِقَ عليهم “السَّلفُ”.
ﺍﻟﻮﻫَّﺎبيَّةُ حتى ترُوجَ عقيدَتُهُم الفاسِدة وأقوالُهُم الفاسِدة على ضِعافِ الفَهم والعِلمِ والعقول قالوا “نحن سلفيَّة نحن مع السَّلف نحن مع الأوائل” وبعض الناس انطلى عليهم هذا وهذا لجِهلِهم بحالِهم.
فاعرِفوا مَنْ هم الوهَّابيَّة واعرِفوا مَنْ هم السَّلف.
إذا واحد قالَ لك هؤلاء مِنَ السَّلف، قلْ له: لا يجوز وحرام أن يقال عن هؤلاء سلفيَّة، لا يجوز. هم ليسوا حنابِلة وليسوا سلفيَّة، بل هم شَذُّوا عن مجموعِ الأُمَّةِ الإسلاميَّة.
وقد قال ابن تيمية بفناءِ النَّار بعد أَنْ ذكرَ في كتابه “مِنهاج السُّنَّةِ النَّبويَّة” أنَّ المسلمين اتفقوا على بقاءِ الجنَّةِ والنَّار، وأنَّ جَهمَ بن صفوان خالفَ في ذلك فقال بفنائِهما فكفَّرَهُ المسلمون ((هذا الذي نقله ابن تيمية في الأول ثم هو وقع في جزءٍ ممَّا وقع فيه جَهم) فحكْمُهُ (أي حكم ابن تيمية) حُكمَ جهمٍ فكلاهُما كافِـــــــر.