من بدع صحابة رسول الله ﷺ

هذا المجلد الأول من كتاب “صفة الصفوة” للإمام العالم جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي المتوفى سنة 597 هـ. طبع دار الكتب العلمية سنة 1419 هـ، يقول في الصحيفة 315 : “فلما خرجوا به -أي بخبيب بن عدي الصحابي- من الحرم ليقتلوه قال لهم خبيب دعوني أركع ركعتين فتركوه، ثم قال : والله لولا أن لا تحسبوا أنما بي جزع لزدت، اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا. ثم قال :

فلست أبالي حين أقتل مسلمــــا       على أي جنب كان في الله مصرعي
ثم قام إليه أبو سَروعة عقبة بن الحارث فقتله، وكان خبيب أول من سن لكل مسلم قتل صبرا الصلاة“.اهـ وهذا دليل يا إخوة الإيمان أن المحدثات التي توافق الشريعة كانت في الصحابة الكرام وهم أعلم بدين الله من غيرهم الذين بزغوا في هذا الزمان الذبن يرمون المسلمين بالبدعة والشرك والكفر والعياذ بالله تعالى بغير حق بل زورا وبهتانا اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه. والله أعلم وأحكم.