معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم
اعلم رحمك الله أنه يجوز الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين عند الشدائد، وبهذا أفتى كبار علماء أهل السنة والجماعة، منهم العلامة شمس الدين محمد الرملي المتوفى سنة 1004 هـ . ففي الجزء الرابع من كتاب “الفتاوى الكبرى الفقهية” لابن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974 وبهامشة فتاوى العلامة شمس الدين محمد الرملي، طبع دار الفكر. في الصحيفة 382 أنه سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله، ونحوِ ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا ؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثةٌ بعد موتهم ؟ وماذا يُرَجّحُ ذلك ؟ فأجاب بأن: “الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثةٌ بعد موتهم لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم”. هذا ما عليه علماء أهل السنة والجماعة فتمسكوا به واحذروا من الوهابية الخارجين عن جادة الصواب الذين حرفوا دين الله وفسروا النصوص الشرعية على هواهم فأوقعوا الكثير من الجهال في المهالك والضلال.