معاملة الناس:
قال الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).
والتعامل بين الناس باعتباره ميدناً ضرورياً مهماً لا غنى للإنسان عنه، ينبغي أن يقوم على أسس وقواعد أولية سليمة وراسخة لكي يكون سليماً وحسناً.
وهذا ما تتناوله المواضيع الآتية.
الدين قانون سماوي وضعه الله لخلقه ليتبعوه.
قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام).
وقال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
فالإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده وأمرنا باتباعه.
فكل الأنبياء مسلمون، فمن كان متبعاً لموسى فهو مسلم موسوي ومن كان متبعا لعيسى فهو مسلم عيسوي ويقال لمن اتبع محمداً صلى الله عليه وسلم مسلم محمدي.
والمبدأ الإسلامي الجامع لجميع أهل الإسلام عبادة الله وحده. وأصل الإسلام هو الإيمان بالله مع تنزيهه عن مشابهة شيء من الخلق، فالله تبارك وتعالى لا يشبه الخلق بوجه من الوجوه، ليس جسماً ولا متحيزاً في مكان ولا جهة، لا يجوز عليه المكان بالمرة، وكذلك لا يوصف الله بأنه في جميع الأماكن، قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه: “غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان”. ويجب على كل مسلم حفظ إسلامه وصونه عما يفسده ويقطعه ويبطله وهي الردة والعياذ بالله. وهي أي الردة ثلاثة أقسام:
فمن وقع في نوع من هذه الأنواع الكفرية الثلاثة عليه أن يجدد إيمانه بالعودة إلى الإسلام بقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وليس بقول: “استغفر الله”.