الخميس نوفمبر 21, 2024

محمد ناصر الألباني واليهود([1])

ومما قام به المدعو محمد ناصر الدين الألباني في الأردن مما يرضي اليهود أسياده ويفرحهم، ولا شك أنهم استحسنوا ذلك منه، أنه دعا إلى تفريغ فلسطين من أهلها وأوجب عليهم الهجرة منها والخروج منها وأن شعب الانتفاضة خاسرون ويزعم أن هذه هي السُّنَّة، انظر: جريدة «اللواء» الأردنية بتاريخ 7/7/93 (ص16)، وكتاب «فتاوى الألباني» جمع عكاشة عبد المنان – طبع مكتبة التراث (ص18)، وكذلك شريط مسجّل بصوت الألباني في بيته بتاريخ 22/4/93. وإليك أيها القارئ ما نشرته الصحف بتاريخ 1/9/92 ونصّه:

لماذا قال الألباني: كل من بقي في فلسطين هو كافر؟

إن قضية فتوى المدعو محمد ناصر الدين الألباني التي قال فيها: «إن على الفلسطينيين أن يغادروا بلادهم ويخرجوا إلى بلاد أخرى، وإن كل من بقي في فلسطين منهم فهو كافر»، هذه الفتوى الغريبة العجيبة لا تزال تثير ردود أفعال عديدة، ولم يقتصر أثرها على الأردن حيث كان يعيش بل امتد إلى بقية أنحاء العالم العربي.

فتوى غريبة بالطبع، لم تمر دون التصدي لها من عشرات الشخصيات الدينية ورجال الفكر، وممن ردّ على هذه الفتوى الدكتور صلاح الخالدي حيث قال: إن الشيخ الألباني في فتواه خالف السُّنَّة، وإنه قد يكون وصل إلى مرحلة الخرف، وطلب الدكتور الخالدي من أتباع الشيخ ومريديه ألا يسيروا وراءه دون تفكير.

وعلَّق الدكتور علي الفقير وزير أوقاف ونائب سابق أردني على فتوى الشيخ الألباني قائلًا: «إن هذه الفتوى صادرة عن شيطان»، واستغرب الدكتور الفقير أن يطلب من سكان فلسطين ترك وطنهم بحجة أن اليهود يحتلونها.

وقد تصدّت للمسألة قطعًا للجدل هيئة التدريس في كليّة الشريعة في الجامعة الأردنية، وأصدرت بيانًا نددت فيه بفتوى الألباني، وبيّنت المغالطة التي وقع فيها في فتواه، ففلسطين من ديار الإسلام، والواجب يقضي بتضافر جميع الجهود لاستعادة الحق السليب لا ترك هذا الحق لمغتصبيه.

وقال الدكتور علي الفقير: «إن منطق هذا الشيخ منطق يهودي صرف»، والنتيجة نفسها توصّل إليها مراقبون سياسيون، ولم يبرئوا الفتوى من غاية مدسوسة قد يكون هذا الشيخ على دراية بها.اهـ.

([1]) راجع بحثنا في هذا الكتاب: القرضاوي يمدح الألباني.