مجلس تلقي كتاب “سمعت الشيخ يقول” رقم (55)
قال فضيلة الشيخ الدكتور جميل حليم الحسيني حفظه الله تعالى
يقول الشيخ رحمه الله رحمة واسعة: هذا منْ بابِ إنكارِ المنكر (يعني التحذير من أهلِ الضلال منْ أهلِ الفساد ممنّ يعلّمون الكفر والعقائد الفاسدة وبيان الحق للناس وأمر الناس بالخير والعلم، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، هذا منْ بابِ إنكارِ المنكر لأنّ الجهلَ بالضرورياتِ منكرٌ وايُّ منكر، هذا أنفع منْ أنْ تشتغلوا بالأوراد (ومسئلة الأوراد والنوافل تكلّمْنا عنها في الدرس السابق في هذا الكتاب).
يقول: هذا تشرّبَ عقيدةَ حزبِ الإخوان (الآن بدأ يذكر أمثلةً عنِ الشباب الذين فسدوا وعن الشباب الذين زاغوا وعن الشباب الذين انحرفوا والذين اسْتَقْطَبَتْهم هذه الأحزاب المنحرِفة عنْ أهلِ السنة والجماعة)
يقول: هذا تشرّبَ عقيدةَ حزب الإخوان.
)مَنْ هم هؤلاء هذه الجماعة هذا الحزب جماعة حزب الإخوان؟ هم أتْباع سيّد قطب المصري وهنا الشيخ رحمه الله إنما يُحذّر منْ سيّد قطب ومنْ أتْباعِهِ ومِنْ حزبِهِ والذين على منهاجِهِ الذي وضعَهُ لهم الذي كان لهم سببًا في خرابِ كثيرٍ منَ الدولِ العربية والإسلامية لأنّه بسببِ هذه الأفكار وما وضعَ لهم في كتابِهِ معالم في الطريق وما وضعَ لهم في كتابِه المسمى في ظلال القرآن انطلقوا منْ هذا المنهج إلى تكفيرِ كلِّ أهلِ المجتمعات واعتبروا أنَّ مَنْ ليس منهم حلالُ الدم وأنّ مَنْ ليس معهم كافر حلال المال واعتبروا أنّ قتلَ مَنْ ليس منهم على زعمِهم هو سبب للوصول إلى الغاية، يعني على زعمِهم الوسيلة أو السبب هذا مُباحٌ لهم لأنْ يصلوا إلى غاياتِهم.
حتى إنّ منهم مَنْ قال نحنُ إذا أردْنا أنْ نصلَ إلى قتلِ إنسانٍ اخْتَبَأَ في قريةٍ فيها سبعمائة إنسان يجوز لنا أنْ نقتل كلَّ أهلِ القرية لنقتلَ هذا الرجل الذي نريدُه.
فإذًا هذا المنهج منْ أينَ أخذوه؟ كيف شربوه؟ كيف روّجوه كيف ترَبَّوا عليه وكيف طبّقوهُ وعمِلوا به فكفّروا أهل المجتمعات ثم انطلقوا بعد التكفير إلى الاغتيالات والتفجير والقتل والتدمير لأنّهم اسْتباحوا دماءَ الناس وإذا اعتبروا مَنْ ليس معهم كافر هنا يسهّل عليهم بزعمِهم أنْ يقتلوه لأنهم إذا رأوْه حلال الدم لأنه كافر بزعمِهم لا يتحرّجونَ بعد ذلك منْ قتلِهِ.
فهذا المنهج منْ أينَ أخذوهُ؟ منْ كتبِ سيد قطب.
مثلًا كتابُه المسمّى في ظلالِ القرآن يقول فيه “وإنّ الإسلامَ اليوم مُتوقّفٌ عنِ الوجودِ مجرّدَ الوجود” يقول اليوم لا يوجَد إسلام، قال إنما الإسلام كان في المائةِ الأولى يعني في أولِ مائةِ سنة، يعني في القرن الأول.
مع أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام قال [خيرُ القرونِ قرني ثم الذين يلونَهم ثم الذين يلونَهم] هذا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ هذه القرونِ الثلاثة أهلُها منْ أهلِ الخير يعني مِنْ حيثُ العموم منْ حيثُ الغالب، أما هم قالوا بأولِ مائة سنة.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم [لا تزالُ طائفةٌ منْ أمتي ظاهرينَ على الحقّ لا يضُرُّهم مَنْ خالفَهم حتى يأتيَ أمرُ الله] يعني في القرونِ الثلاثة الأولى وما بعدَها إلى أنْ تقوم الساعة.
أما سيد قطب قال لهم كلّ المجتمعات اليوم كافرة مشركة مجتمعات جاهلية إلحادية، ثم قال لهم والعياذ بالله “وقد ارتدّت البشرية بجُملتِها في مشارق الأرضِ ومغاربِها حتى هؤلاء الذين يردّدونَ على المآذن كلمات لا إله إلا الله، قال هؤلاء أشدُّ عذابًا وأثقلُ إثمًا لأنهم لا يثورونَ على الحاكم الذي يحكُمُ بالقانون الوضعي” فاعتبر الرعايا والشعوب كفار وأنّ دمَهم حلال لأنهم لم يثوروا على الحكام الذين يحكُمونَ بالقانون، وهذه عقيدةُ فئة منَ الخوارج يُقال لها البَيهَسية كما ذكرَهم الإمام أبو منصور البغدادي في بعضِ مؤلّفاتِه.
هذه الفئة منَ الخوارج البيْهسية عندَهم الحاكم كافر والرّعايا كفار، عندهم الرئيس الملِك الخليفة كافر الذي يحكُمُ ولو بقضيةٍ واحدةٍ بالقانون والشعب الرعايا الذين لا يثورونَ على هذا الحاكم أيضًا هم كفار دمُهم حلال.
سيد قطب منهم أخذ هذه العقيدة. ثم هم أنفسُهم جماعة حزب الإخوان انقسموا وبعضُهم كفّرَ بعض وبعضُهم خرَجَ على بعض وبعضُهم صار يُعادي البعض الآخَر، حتى إنهم في بعضِ السجونِ بمصر كانوا انقسموا إلى ستّ فرَق وكلّ فرقة تكفّر الأخرى ولا يصَلّونَ وراءَ بعضِهم، وعند الفجر ينتظر هذا مع جماعتِهِ إلى أنْ تنتهيَ هذه الجماعة ثم يعملوا جماعةً وحدَهم مع جماعتِهم، يأتي وقت الجماعة السادسة وتكون الشمس قد طلعَت ولا يصلي بعضُهم خلفَ بعضٍ.
ثم قبل مدة أليس منْ نحو ثلاث سنوات زعماؤهم في مصر وغيرِها قالوا نحنُ عمِلنا مراجعة حسابات ومراجعة المنهج ورأيْنا أنّ المنهج فيه أخطاء؟
هم من زعمائِهم منْ كُبَرائهم منْ قاداتِهم ومنهم مَن انسلخَ وتبرّأَ منهم, وهؤلاء إلى اليوم للأسف يوجد مَنْ يرَوِّج لهم ومَنْ ينشر لهم هذه المؤلّفات.
رأيتُم لماذا قال هنا “هذا تشرّبَ عقيدةَ حزبِ الإخوان”؟
هذا منْ جملةِ عقائدِهم وإلا فمَنْ أرادَ أنْ يطّلِعَ على عقيدةِ سيد قطب وعلى أتْباعِه والمشايخ الذين برزوا منْ جماعتِهِ فليُراجِع المنهج السوِيّ منْ تأليفاتِ شيخِنا يرى العجائب والغرائب في فضحِ هذه الجماعة وفضحِ تلك العقائد التي أثبَتوها ونشروها(
ثم قال رحمه الله: وهذا تشرّبَ عقيدةَ حزبِ التحرير الذي يقول يجوزُ للرجلِ أنْ يقبِّلَ المرأةَ الأجنبيةَ بشهوةٍ وبدونِ شهوة.
)حزبُ التحرير جماعة تقيِّ الدينِ النبهاني الذين يُسمّونَ أنفسَهم حزب التحرير الإسلامي، أسّسه وهو في الأصل كان أهلُه من فلسطين ثم جاء إلى بيروت وعاش مدةً في رأس النبع بعد ذلك انتقلَ إلى الضاحية وأخبارُه نعرفُها ونعرفُ أخبارَ عائلتِه وأبناؤُه على أيِّ حالٍ هم اليوم بين الناس وماذا يفعلون ونعرف مَنْ عاشوا معهم في نفسِ البناء في نفس المحلة بل نعرف مَنْ عاشروهم عشرات السنين وكيف كانوا على أيّ أخلاق وأيِّ أعمالٍ سفيهة ورذيلة.
مع ذلك لا يستحي هذا تقي الدين النبهاني ادّعى لنفسِهِ أنه أميرُ المؤمنين ثم قسّم البلادَ العربية والإسلامية إلى أقسام ووزّعَ أولادَه أمَراء على هذه البلاد بالاسم فقط، يعني منهم على ما قال جيرانُه يفعل كذا والثاني يعمل كذا والثالث في بليةِ كذا ومصيبة كذا، قال هذا أميرُ العراق وهذا أمير مصر وهذا أميرُ الحجاز وبلاد الشام.
وأما لمعية فسمّاها بأم المؤمنين، انظروا إلى التّرّهات.
فالحاصل حزب التحرير جماعة تقي الدين النبهاني هؤلاء في العقيدة في المشيئة هم معتزلة هم قدرية.
في كتابِه المسمى الشخصية الإسلامية يقول “إنّ ما يفعلُه الإنسان منْ أعمالِهِ الاختيارية لا دخلَ للقضاءِ والقدرِ فيها”.
والله قال في القرآن {إنّا كلَّ شىءٍ خلقْناهُ بقدَر}]القمر/٤٩]
وقال ربُّنا في القرآن {قلِ اللهُ خالقُ كلِّ شىء}[ الرعد/١٦]
وقال اللهُ عزّ وجلّ {هل مِنْ خالقٍ غيرُ الله}[الرعد/١٦]
وقال سبحانه {منْ شرِّ ما خلق} ]الفلق/٢]
والآياتُ والأحاديث كثيرة. والرسولُ صلى الله عليه وسلم قال [صنْفانِ منْ أمتي لا نصيبَ لهما في الإسلام المُرجِئةُ والقدَرية] رواه أبو حنيفة رضي الله عنه واحتجّ به.
وهؤلاء في المشيئةِ قدرية، في مسئلة القدر والمشيئة معتزلة.
والرسولُ صلى الله عليه وسلم قال [إنَّ لكلِّ أمّةٍ مجوس ومجوسُ هذه الأمة الذين يقولونَ لا قدَر]
تصوّروا يا أحبابَنا أنَّ حزبًا له سبعين سنة قال يدعو الناس لنصبِ الخليفة، متى سيُنصَب الخليفة أين هو الخليفة؟ ومنْ هو؟ عندَهم الذي لا يُبايع الزعيم في البلد الذي هم فيه يعتبرونَه خارج على أمير المؤمنين على زعمِهم هذا ليس في رقبتِهِ بيعة للخليفة.
هل تتجرّؤونَ أنْ تبرزوا الخليفة إنْ كان في إنكلترا أو في ألمانيا أو في فرنسا أو في أندونوسيا أو في مصر أو في لبنان أو في الشام؟ من الخليفة عندكم على زعمِكم؟
هل الخليفة يكون مختبئا؟ يكونُ جاهلًا بالعقيدة؟ الخليفة يكونُ معتزليًّا؟ الخليفة يكونُ قدريًّا؟ يكونُ مكذِّبًا للقرءان؟ أم يكون على عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
سبعون سنة تتكلمونَ بفكرة تنصيب الخليفة مات تقي الدين الذي كنتم تعتبرونَه خليفة وأولادُه أنتم تعرفون ما هم الآن، لن أتكلم على الفيس بوك لكنْ للذي يريد فليأتِ وليرى ولينظرْ ماذا يفعلون. سبق الخيل تعرفونَهُ اذهبوا وانظروا.
فإذًا هؤلاء الذين يزعمون أنهم قاموا لنصبِ الخليفة لوضعِ الخليفة في الدنيا وعقيدتُهُ عقيدة المعتزلة أليس نقلَ العلماء الإجماع على كفرِ مَنْ كذّبَ بالقدر؟
وأنتم يا أتباعَ هذا الحزب تقي الدين النبهاني- حزب التحرير- أنتم تكذّبونَ بالقدر.
سيدُنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه على منبر الكوفة قال “ليس منّا مَنْ لمْ يؤمنْ بالقدرِ خيرِه وشرّه”
قد يسأل شخص لماذا على منبر الكوفة علي بن أبي طالب بويِعَ للخلافة في المدينة؟
نعم صحيح لكنْ رضي الله عنه بعد ذلك انتقلَ إلى الكوفة واستقرّ هناك وهو على منبر الكوفة خطب هناك وقال “ليس منا مَنْ لم يؤمن بالقدر خيرِه وشرّه” وهنا في قولِ أميرِ المؤمين علي “ليس منا” في هذا الموضع يعني كافر، ليس منَ المسلمين، عمّن كذّبَ بالقدر.
إذًا هذه الآيات والأحاديث وهذا قولُ عليّ.
وقال ابنُ عباس رضي الله عنهما “كلامُ القدرية كفرٌ”
وقال الحسنُ البصري والأوزاعي رضي الله عنهما “مَنْ كذّبَ بالقدرِ فقدْ كفر”
وهذا الحاكم الخليفة هشام بن عبد الملك قال للأوزاعي رضي الله عنه وأرضاه “ماذا تقول في غَيلان يا أوزاعي؟” – غيلان القدري أبو مروان الذي كان يحفظ القرآن وكان له مجلس وعظ في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في زمن الصحابة وزمن التابعين، كان هذا الرجل المعتزلي غَيلان القدري المعتزلي يحفظ القرآن ثم صار يقول بعقيدةِ الاعتزال صار يكذّب بالقدر، ناظرَهُ عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وكسَرَه ثم بقيَ إلى زمنِ خلافةِ هشام بن عبد الملك، قصتُه طويلة ومَنْ أرادَ أنْ يعرفَها فليَرجِع إلى تاريخ دمشق المجلد 40 حرف الغين غيلان بن مروان القدري الدمشقي، كتاب تاريخ دمشق كتاب كبير.
خلاصة المسئلة جاء الأوزاعي لأنّ الحاكم الخليفة قال مَنْ لهذا القدري؟ يعني مَنْ يناظرُهُ، الناس قالوا الأوزاعي، والأوزاعي كان هنا في بيروت، طلبَهُ الخليفة ذهب إلى دمشق ناظرَ له هذا القدري المعتزلي، ثم قال له الخليفة: ماذا تقول فيه يا أوزاعي؟ قال “كافرٌ وربِّ الكعبةِ يا أميرَ المؤمنين”
الأوزاعي رضي الله عنه يُقسِمُ بربِّ العالمين أنه كافر لأنه جعلَ لله الشركاء لأنّهُ كذّبَ بالقدر.
ثم المثال الذي ذكرَهُ الشيخ هنا رحمه الله عن هذا الحزب، عندهم يجوز للإنسان أنْ يقبِّلَ المرأة الأجنبية.
هنا تعريف الأجنبية يعني التي ليست زوجةً ولا محرمًا ولا أمَةً مملوكةً له، يعني لا يجوزُ له مصافحتها. وليس المقصود بالأجنبية يعني الفرنسية والسويسرية والألمانية لا، إنما هذا في تعريف الفقهاء. الزوجة يستطيع أنْ يصافحَها وأنْ يقبِّلَها وليست أمةً مملوكة له، عندَهم هذا الاستثناء لا اعتبارَ له، فيجوز للإنسان مطلَقًا عندهم أنْ يقبِّلَ النساء وأنْ يصافح وأكثر من ذلك، عندهم قال إذا كان للتوديع أو الاستقبال من السفر يجوزُ أنْ يصافح ويقبّل، هذا في منشورٍ لهم نشروهُ في شمالِ لبنان قبل أربعين سنة وبعضُ المشايخِ قاموا عليهم وفضحوهم ومنهم حاج كان له وجاهة وشهرة في الشمال من آلِ الشعراني قام لهم وردّ عليهم والمنشور الذي نشروه كان عندَهُ وبعضُ المشايخ والوجهاء وبعض الناس في الشمال وفي بيروت ردّوا عليهم.
وفي كتابِ شيخِنا الغارة الإيمانية في الردّ على التحريرية أيضًا ذكر هذه المسئلة مع المصدر والتوثيق وردّ عليها.
من سخافتِهم على زعمِهم يجوز الإنسان كيف ما كانَ يقبّل النساء إذا كان للتوديعِ أو للاستقبال من السفر يصافح ويقَبِّل، هؤلاء سيُقيمونَ الخلافة؟
إذا كانوا بالعقيدة والفروع جهّال. واليوم للأسف بلغَني أنّهم ينتشرونَ في الجامعات في سوريا في الأردن في مصر، من مدة كنت في أندونوسيا بلغني أنهم صار لهم وجود بين الطلبة في الجامعات وهذا خطر وأنا أحذّر المفاتي والقضاة والعلماء والمشايخ ودعاة البلاد العربية والإسلامية أنْ ينتبهوا منْ فتنةِ هؤلاء لأنّ العقيدة التي جاءوا بها هي مكذّبة لعقيدةِ أهلِ السنة لعقيدة الصحابة والأنبياء، فانتبهوا لبلادِكم ولجامعاتِكم وطلابِكم قبلَ أنْ يُحرِّضوهم عليكم قبل أنْ يُفسِدوا لهم عقيدَتهم والعياذ بالله.
والذي نحنُ نريدُه هو العلم، انتبهوا ونبّهوا الناس بالعلم، مكّنوا الناس بالعلم ردّوا عليهم بالعلم، هذا الذي نريدُهُ. نحنُ الذي ندعو إليه هو تمكينُ الناس بالعلم لأنك بالعلم تعرف كيف تردّ عليهم.
أنا الآن منْ غيرِ أنْ أحملَ كتبًا كيف أردّ على أقوالِهم؟ بالأدلة القرآنية والحديثية وأقوال الصحابة والإجماع. فبالعلم إنْ مكّنْتم الطلبة في الجامعات والناس في المساجد والثانويات والمعاهد في الأسواق في الأماكن العامة حذّرتُم من هذه الجماعات لأجلِ أنْ لا تُكفّرَ العبادَ ولا تدمّر البلاد.
أليس ما حصل فيما مضى من نحوِ أربعين سنة إلى اليوم منْ تقتيل وتكفير وتخريب وتفجير ملأَ الدنيا فسادًا وخرابًا؟ إذًا فلْيَنتَبه المشايخ والدعاة، هؤلاء خطرُهم عظيم أتْباع سيد قطب والعقيدة التي نشروها والكتب التي يعملونَ على توزيعِها إنْ كان في المكتبات أو في مواقع التواصل كذلك أتْباع تقي الدين النبهاني جماعة حزب التحرير المسمى الإسلامي كما حذّرْنا في الماضي منْ جماعات يُشبِهونَهم في بعضِ العقائد كالقاديانيةِ والبهائية والمشبهة المجسمة أتباع ابن تيمية.
إذًا بالعلم الإنسان يحصِّنُ نفسَهُ ويحصّن الناسَ والمجتمع أما بغيرِ علم فهلاكٌ كبير(
قال الإمام: ويُجادلُ على ذلك (يعني يدافعُ عن مذهبِ أهلِ السنةِ عن عقيدةِ أهلِ السنة عن الحق وأهلِه ويحذّر منْ أهلِ الضلال يفضح هؤلاء ويحذّر منْ عقائدِهم ويُجادِلُهم ويكسِرُهم بالعلم)
قال: ويجادلُ على ذلك كسرُ هؤلاء بالدليل (رجع إلى العلم إلى الأدلة السمعية أي النقلية الآيات والأحاديث. فبالأدلة السمعية النقلية وبالأدلة العقلية يجادل هؤلاء الفرق الضالة يكسرُهم بالبرهان بالدليل ليُثبِتَ حقيّةِ مذهبِ أهلِ السنة والجماعة، اسمعوا هذا الذي يقوم بهذا الفرضِ العظيم بهذا الواجب ماذا له من الخير منَ الثواب والأجر)
قال: ويجادلُ على ذلك كسرُ هؤلاء بالدليل أهمُّ منْ أنْ يصلّيَ الواحدُ ألفَ ركعةٍ تطوّعًا.
كذلك جماعة أمين شيخو يقولون نحنُ نقشبندية ويقولون العلم يأتي منْ قلوبِ مشايخِنا من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكرٍ ومنْ قلبِ أبي بكرٍ إلى فلان ثم إلى فلان ثم إلى فلان إلى قلبِ شيخِنا الحاضر الحيّ الموجود.
)انظروا إلى هذه العقيدة. إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام ما قال للصحابةِ اقعُدوا في بيوتِكم ولا تحضُروا مجالسي ولا تستمعوا مني والعلم يأتي منْ قلبي إلى قلوبِكم، الرسولُ ما قال هذا للصحابة، الصحابة خرجوا إلى مجلس الرسول وإلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وحضروا مع الرسول في الحضَر والسفر في السلمِ والحرب تعلّموا منه وأخذوا عنه وتلَقّوا عنه ومنه سمِعوا وكانوا يقعدونَ في مجلسِهِ الشريف المبارك الأنور الأزهر الأعطر كأنَّ الطيرَ على رؤوسِهم وهم يستمعونَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، أما هؤلاء الذين يعيشونَ على الغرور على التهتّك على الانتفاخ والتعجرف ماذا يعلّمونَ أتباعَهم؟ لا تتعلموا لا تتفقّهوا لا تدرسوا، يكفي أنْ تأخذوا الطريقة مني وأنتم يأتيكم العلم منْ قلبي إلى قلوبِكم.
أيُّ حماقةٍ هذه؟ لاحظتم ماذا قالوا؟ منْ قلبِ الرسولِ إلى أبي بكر إلى الشيخ الفلاني ثم إلى الشيخ الفلاني إلى شيخِهم الموجود معهم اليوم الحيّ الحاضر ثم منْ قلبِ هذا الشيخ إلى قلوبِهم.
معنى هذا لا تتعلموا يزَهِّدونَ الناسَ بتركِ العلم والرسول صلى الله عليه وسلم قال [طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلم] أينَ الغَيارى على الدين ليَرُدّوا على هؤلاء الذين يقولونَ للناس لا تدرسوا لا تتعلموا العلمُ يأتيكمْ منْ قلبِ شيخِنا إلى قلوبِكم.
ثم الانتساب للطريقةِ النقشبندية إذا كان عن طريق هؤلاء ومن مشايخِ هؤلاء فهي كالعدم ولا يكونُ لهم وصلة لا بشاه نقشَبند رضي الله عنه ولا بسلمان الفارسي ولا بأبي بكرٍ ولا بعلي رضي الله عنهم جميعًا.
أما الذي يأخذُ الطريقةَ النقشبندية من عالمٍ وليٍّ صالحٍ نظيف ثم هو كان مخلصًا وأدّى الواجبات واجتنب المحرّمات ومع ذلك اشتغلَ بالأوراد والأذكار بعد أنْ أدّى الفرائض، الواجبات، بعدَ أن اجتنبَ المحرّمات نعم هذه الطريقة تنفعُهُ وتساعدُهُ للوصولِ إلى الولاية بالشروطِ التي ذكرتُها.
بهذا يصير له اتصال معنوي وارتباط معنوي بشاه نقشبند رضي الله عنه وأرضاه، أما أنْ يدّعيَ أنه نقشبندي وأخذ النقشبندية منْ دجال من معتزلي منْ قدري منْ مكذّبٍ بالقدر هذا كالعدم، لا الإمام شاه نقشَبند ولا أبو بكر ولا سلمان الفارسي ولا شيخ منْ مشايخ النقشبندية ينظرونَ إليهم ولا يشفعونَ لهم يومَ القيامة لأنهم في العقيدة شذّوا عن عقيدةِ الرسول وفي الأحكامِ لا يعرفون ضيّعوا الواجبات وانْغمسوا في المحرّمات والمنْكرات ويقولون الطريقة تكفينا، كيف الطريقة تكفينا؟
منَ القرنِ السادس الهجري إلى زمنِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم لم تكنْ طريقة، يعني المسلمين في هذه القرون كلّها ما كان يوجَد طريقة ماذا يكون حالُهم وما هو حكمُهم؟ متى تأسست الطريقة؟
أوّل ما تأسست الطريقة على يد مولانا الغوث الباز الأشهب الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه وعلى يد الغوث القطب مولانا الرفاعي الكبير رضي الله عنه وأرضاه وأمدّنا بمددِهما ونفعَنا ببركاتِهما، هذا كان في القرن السادس الهجري قبل ذلك لم تكنْ طريقة لا قادرية ولا نقشبندية ولا بدوية ولا غير ذلك منَ الطرق.
بعد القادرية والرفاعية تفرّعتْ مُعظم الطرق. اليوم لما نقول سبعين طريقة معظهما يرجع إلى القادرية والرفاعية. نحو أربعين منْ أربعين تفرّعوا إلى السبعين وكلها ترجع إلى الأصل هو مولانا الشيخ عبد القادر الجيلاني ومولانا الغوث الرفاعي رضي الله عنهما.
نعم بعض الأولياء هو أسّس لكنْ هذا ليس كثيرًا، يعني يوجد عدد منَ العلماء الأقطاب الأولياء أسّسوا الطرق لكنْ على العلم، أما قبل ذلك لم تكنْ طرُق.
إذا كان الطريقة وحدَها تكفي ما قبلَ القرن السادس الهجري لم تكن طريقة ماذا يكون حكم المسلمين الذين ما كان عندَهم طريقة لا نقشبندية ولا رفاعية ولا قادرية ولا غير ذلك؟
هل تزعُمون أنهم فسَقة؟ حاشى، هل تزعمونَ أنهم فجَرة؟ حاشى، هل تزعمونَ أنهم لا اتصالَ لهم بالأولياء؟
والرسول صلى الله عليه وسلم هو قال [خيرُ القرونِ قرني ثم الذين يلونَهم ثم الذين يلونَهم ثم يفشُو الكذب] وفي هذه القرون ما كان يوجد طرق، والرسولُ قال [المرءُ مع مَنْ أحبَّ يومَ القيامة] والرسول مدحَ هذه القرون، فإذًا ما هذا الكذب؟ كيف يأتي العلم منْ قلب الرسولِ إلى أبي بكر إلى مشايخِهم إلى قلب شيخِهم الحاضر ثم منه إلى قلوبهِم؟
هؤلاء يستخِفّونَ بالعلم يُزَهِّدونَ الناسَ بطلبِ العلم يريدونَ أنْ يبقى أتْباعُهم جهال كي تكون يد على الفم واليد الأخرى في جيب الطلاب وليسَوقوا طلابَهم كما يشاءون.
هذا محمد أمين شيخو الذي كان جاندرما كان في دمشق ويقولونَ عنه شيخ المشايخ وشيخ النقشبندية وحاشى دمشق كان في أولياء من النقشبندية، مليئة بالعلماء الأولياء منَ النقشبندية.
عملُهم هذا لا يمشي لا يستقيم ولا يصح.
ثم هذا محمد أمين شيخو له أفكار عجيبة وغريبة واقرأوا إنْ شئتُم الكتاب الذي ألّفَهُ بعض مشايخ بلاد الشام في الردِّ عليه وعلى فضائحِه وأقوالِه وجماعتِه “التحذير من محمد أمين شيخو”
وهذا تركَ أتْباعًا له مثل عبد الهادي الباني الذي كان خليفةً له في دمشق، وهذا محمد أمين شيخو ترك الباني الذي توسّعَ في الضلالة، أنا عندي سي دي بصوتِه يومَها سلّمَني إياه شيخ من مشايخ دمشق في جامع التوبة يقول فيه عبد الهادي الباني روحوا اغسلوا إيديكم من عقيدة القضاء والقدر التي عقيدة اليهود والمجوس أحسن منها.
هذا مسلم؟ لا والله ليس مسلمًا مَنْ يقول هذا الكلام. معنى كلامِهِ أنّ عقيدةَ اليهود والمجوس أحسن منْ عقيدةِ القرآن أحسن منْ عقيدةِ الأنبياء والصحابة وآلِ الرسول والأولياء والأقطاب والأغواث على زعمِه.
اسألوا الشيخ عبد الهادي الطبّاع في دمشق هو أعطاني السي دي وكان معنا يومَها الشيخ جمال صقر.
ثم يقول أيضًا القدّوس ما معنى القدوس؟ يعني المنزّه عن النقائص والعيوب، إلى هنا صحيح ثم قال وزاد وافترى وظلم وكفر مع هاد خلق الشيطان خلق إبليس خلق الكافرين خلق اللي بيزنوا خلق اللي بيسرقوا خلق اللي بلوطوا خلق اللي بيشربوا خمر خلق جهنم قال إي شو هالقدوس هاد، يستهزىء بربّ العالمين يسخر على عقيدة الإسلام.
ثم قال للشيخ عبد الهادي الطباع هو سجّل والسي دي كانت مناظرة بينهما وقال له إذا كنت إنت إله بتعمل هيك؟
انظروا هذا شيخ؟ اسألوا مشايخ دمشق عن عبد الهادي الباني وعن محمد أمين شيخو وعن محمد راتب النابلسي الذي هو تلميذ محمد أمين شيخو الذي هو تلميذ عبد الهادي الباني.
هذا محمد راتب النابلسي الذي بفيديو له يقول الشر ليس له خالق، والله يقول {منْ شرِّ ما خلق} ]الفلق/٢]
إذًا هؤلاء لا علاقةَ لهم بالإسلام تقول لي عنده محطة وعنده متابعون وعنده موقع وعنده وعنده تلفزيونات أقول لك بعض الراقصات عندها أكثر، مَنْ قال العبرة بعدد المواقع ومَنْ قال العبرة بعدد المتابعين والمشاهدين؟ يمكن أنت تطلع تقرأ قرآن يتابعك ألف شخص ويطلع واحد يكفر ويرقص ويزني ويعربد على الشاشة يتابعه خمسين مليون شخص، منْ قال أّنّ العبرة بالعدد؟
أليس موسى عليه السلام عندما لحِقَهُ فرعون كان جيشُه مليون وستمائة ألف مقاتل؟ كل الناس الذين كانوا مع سيّدِنا موسى ستمائة ألف، مَن قال العبرة بالعدد؟ العبرة بإحقاق الحق وبكونِه في جانب الدين والحق هذه هي العبرة وليس بالعدد وبالشهرة.
قارون كم كان عنده هامان كم كان عنده شداد بن عاد كم كان له منَ الأتْباع؟
اليوم بعض الراقصات الساقطات يتابعُها على صفحتهِا خمسة عشر مليون متابع، ماذا يعني؟ كالعدم.
أحيانًا موقع كفار وفجار وموقع دعارة يتابعه سبعمائة مليون مشاهد، كتُفّ، ماذا يعني؟
تقول لي النابلسي يتابعُه عدد كبر أقول لك الوهابية يتابعونَهُ عشرة مليون، لكنْ ليس شرطًا الكل يكونون وهابية لا، قد يدخلونَ إلى صفحتِهم وليس شرطًا أنْ يكونوا معهم.
ليست العبرةُ بالعدد العبرةُ بإصابةِ الحق. أليس الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي قال [ما منكم مِنْ أحدٍ إلا ويُؤخَذُ منه ويُدَع إلا النبيّ]؟ صلى الله عليه وسلم
إذًا هؤلاء جماعة نشروا الفساد وأضلّوا العباد وهم في المشيئةِ معتزلة أيضًا.
ثم هذا محمد أمين شيخو شهِدَ عليه بعض مَنْ كان في منصب دبلوماسي سمِعَ منه قال: أما البخاري ومسلم فيهوديّان، جاء هذا الدبلوماسي عند مفتي دمشق الشيخ الدكتور أبو اليسر عابدين رحمه الله قال يا أستاذ يا مفتي يا شيخ أنا سمعتُ منْ محمد أمين شيخو يقول البخاري ومسلم يهوديان، قال مَنْ يشهد معك؟ قال في المجلس فلان وفلان وفلان، أتَى بهم سمِعَ منهم ثم جاء بمحمد أمين شيخو عمِلَ له مجلس تأديبي ووضعَه في الإقامةِ الجبرية وقال له وإنْ عدتَ إلى هذا لَأنْفِيَنَّكَ منَ البلاد.
هذا أبو اليسر عابدين كان نِعمَ المفتي نِعمَ الشيخ قال لشيخِنا وأنا سمعتُ منْ شيخِنا عن أبي اليُسر مفتي دمشق رحمةُ اللهِ عليهما قال “يا أستاذ بعضُ المشايخ لا يساعدونَني في إنكار المنكرات لا يساعدونَني في وجهِ الوهابية وفي وجه أهلِ الضلال، هؤلاء المشايخ أنا لي موقفٌ معهم يومَ القيامة عند الله” هذا كلام مفتي دمشق أبو اليسر عابدين رحمةُ الله عليه.
اليوم تغيّر الحال صار يطلع ناس يكفّرونَ البخاري ومسلم ويضلِّلونَ الأمة يكفّرونَ الأمة ولا أحد يوقِفُهم عند حدِّهم ولا يعمل لهم مجلس تأديبي ولا يهدّدهم بنفيِهم منَ البلاد بل يأتي ناس يصفّقونَ لهم والعياذ بالله ويعملون لهم دعاية حسبنا الله ونعم الوكيل(
قال رحمه الله: – يقولون- إلى قلبِ شيخِنا الحيّ الحاضر الموجود الآن. أمين شيخو تُوفيَ منذ عشرينَ سنةً تقريبًا ثم خليفتُه الذي في الشام عبد الهادي الباني الآن عندَهم مِنْ دونِ دراسةٍ يقولون العلمُ نور صيد يأتي مِنْ قلبِهِ إلى قلوبِنا (معناه أبقَوا على الجهل والغباء ونحنُ منْ قلوبِنا نبعثُ لكم العلم، أيُّ علمٍ سيأتي؟ سيأتي إبليس يركبُهم ويسوقُهم إلى الضلالةِ والفساد)
قال: مجاهدةُ هؤلاء (مثل ماذا مجاهدة هؤلاء؟ كي لا يطلع أحد يفتري علينا وعلى شيخِنا يقول يعني ضربهُم، لا الشيخ ما قال بضربِهم قال بالدليل، ارجعوا إلى أربعة أسطر قبل قال “كسر هؤلاء بالدليل” شرحتُ لكم ماذا يعني الدليل، يعني بالدليل السمعي النقلي والدليل العقلي، يعني كسر هؤلاء ومجابهتم بالعلم وسلاحُ العلم أمْضَى منْ سلاحِ القنابل.
يأتي واحد ترمي عليه قنبلة لكنْ ماذا تكون فعلت؟ جمعتَ الناس عليه، أما بالعلم تفضحُهُ إنْ كان جاهلًا وتدفن أفكارَه الفاسدة بالعلم أما بالضرب كان واحد صار معه عشرون.
بالعلم بالدليل بالآيات بالأحاديث بالإجماع لذلك قال هنا شيخنا(
قال: مجاهدة هؤلاء أهم منْ أنْ يذكرَ الواحدُ كلَّ يوم اثْنَتَي عشرةَ ألفَ تسبيحة وتهليلة ومنْ أنْ يصليَ مائة ركعةٍ كلَّ يومٍ.
وأما الذي تفرّغَ (يعني أدّى الواجبات اجتنبَ المحرّمات حذّرَ منْ أهلِ الضلال والفساد) إذا كان يوجَدُ غيرُه مَنْ يعلّم بقدْرِ الكفاية فتفرَّغَ للذكرِ بعدَ أنْ حصّلَ لنفسِهِ الضروريَّ هذا يترَقّى.
أما أنْ يتركَ هذا الباب وينشغلَ بالورد هذا غرور. الذكرُ وأنتَ ماشٍ تذكر وأنتَ مع الناسِ جالسٌ وأنتَ تسمعُ الدرسَ الدينيَّ تذكر سرًّا التهليلَ والتسبيحَ أو غيرَ ذلك، الذكرُ ولو في حالِ الاضطجاع إلى أنْ يأخذَك النوم تذكر مجالُ الذكرِ واسعٌ.
)مرة كنا بمشوار من بيروت إلى دمشق بعض الأشخاص الذين كانوا في السيارة من بيروت مع الوقوف عند الحدود وإنهاء المعاملات إلى أنْ وصلْنا إلى دمشق عملَ 11ألف مرة ربّ اغفر لي ربّ اغفر لي ربّ اغفر لي.
في السيارة في الطريق في السوق في العمل في المدرسة مجالُ الذكرِ واسع، أما أنْ تتركَ الفرائض وحماية العقيدة والإسلام ونشر التوحيد والتنزيه وفضح أهل الضلال تقول أقعد للذكر والورد أعمل الرابطة أشتغل بالخَتم أشتغل بالحضرة وأترك الفرائض هذا غرور.
الله قال في الحديث القدسي الصحيح الذي رواه البخاري وغيره [[وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشىءٍ أحبَّ إليَّ ممّا افترضْتُ عليه]] معنى هذا أنّ الاشتغالَ بالفرائضِ فيه ثوابٌ وفيه القرب المعنوي أكثر بكثير منَ النوافل.
ذكرتُ لكم في المرة الماضية روى الحافظ ابن حجر العسقلاني عن بعضِ الأكابر أنه قال “ومن شغلَهُ النفلُ عن الفرضِ فهو مغرور ومن شغلَهُ الفرضُ عن النفلِ فهو معذور”
أنهِ الفرائض اخدم الدين اخدم الدعوة انشر الإسلام حذّر منْ أهلِ الضلال افضَحْ أهلِ الفسادِ والكفر والتشبيه والتجسيم والحلول والقدرية الذين يتسترونَ باسمِ السنة لكنْ بالعلم بالبرهان منْ غيرِ فتنة بالكلمة بالبيان، بعدَما تنهي كلّ هذا العمل صلّ ألف ركعة بدل مائة ركعة، وبدل اثنا عشر ألف تهليلة اعمل سبعين ألف تهليلة، هذا ذكرٌ وطاعة وخيرٌ وعبادة لكنْ ليس على حسابِ الفرائض ليس أنْ تتركَ الواجبات وتشتغل بالنوافل.
نكتفي بهذا القدر اليوم من كتاب شيخِنا رحمه الله سمعت الشيخ يقول أو درب السلامة في إرشادات العلّامة.
يعني كلام الشيخ ودروس الشيخ ونصائح الشيخ منهج في الأولويات ماذا يُقَدَّم ماذا يُعلّمَ ممّن يُحَذَّر، فهذا الكتاب هو دروس ومجالس ونصائح ووصايا وتعليمات وإرشادات الشيخ رضي الله عنه منهج للمسلم إلى أنْ يموت
والحمد لله ربّ العالمين.