متى يكون الدعاء مستجابا
الدعاء مستجاب بين الأذان والإقامة وفى ساعة من عصر يوم الجمعة أى قبل المغرب بنحو عشر دقائق لحديث البخارى فى الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلى فسأل الله خيرا إلا أعطاه، وفى السجود لحديث مسلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء، ودبر الصلوات المكتوبات وفى جوف الليل الآخر فقد قال بعض الصحابة لرسول الله ﷺ أى الدعاء أسمع قال دبر الصلوات وفى جوف الليل أى أن الدعاء مستجاب بعد كل صلاة مكتوبة وفى الثلث الأخير من الليل وفيه ينزل الملك ويبلغ عن الله وهذا معنى حديث البخارى ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول هل من داع فاستجيب له هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه. ويدل على ذلك حديث النسائى إن الله يمهل حتى إذا مضى شطر الليل الأول أمر مناديا فينادى إن ربكم يقول هل من داع فاستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له. ويستجاب الدعاء عند الاستيقاظ من النوم ليلا إذا دعا بالمأثور عن النبى ﷺ وعقب الوضوء إذا دعا بالمأثور فى ذلك وعند اجتماع المسلمين فى مجالس الذكر. ويستجاب الدعاء إذا دعا الله باسمه الأعظم الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى أو دعا بـلا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين. ويستجاب الدعاء عند شرب ماء زمزم ودعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب ودعاء الصائم عند فطره ودعاء المسافر ودعاء المظلوم على من ظلمه ودعاء الوالد على ولده بحق لحديث أبى داود والترمذى وابن ماجه عن أبى هريرة رضى الله عنه مرفوعا ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده. وقال الإمام الشافعى فى كتاب الأم وبلغنا أنه كان يقال إن الدعاء يستجاب فى خمس ليال فى ليلة الجمعة وليلة الأضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان.