ما هو فضل زيارة المريض
قال رسول الله ﷺ ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح وكان له خريف فى الجنة ومن أتاه مصبحا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسى وكان له خريف فى الجنة رواه الحاكم وأبو داود. فمن خرج فى المساء لزيارة مريض مسلم لوجه الله خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح ويكون له مخرفة فى الجنة أى بستان ومن خرج فى الصباح لزيارة مريض خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسى ويكون له بستان فى الجنة. فمن بكر فى عيادة مريض كان ثوابه أعظم فإن عاده بعد طلوع الشمس كان ذلك أكثر فائدة ونفعا له مما لو زاره بعد الظهر لأن الملائكة يخرجون معه من وقت خروجه لعيادة هذا المريض المسلم ويستغفرون له إلى ءاخر النهار وكذلك من أراد أن يعود مريضا بعد المغرب فإنه إن بكر يكون أكثر ثوابا مما لو خرج بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من غروب الشمس. ومما يكسبه المسلم بعيادة أخيه المسلم المريض أن الله تبارك وتعالى يجعل له بستانا فى الجنة والبستان فى الجنة خير من الدنيا وما فيها فما من شجرة فى الجنة إلا وساقها من ذهب. ويسن للزائر أن يضع يده على جبهة المريض أو على يده ويسأله كيف هو فقد قال رسول الله ﷺ تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو على يده فيسأله كيف هو رواه الترمذى. ويستحب الدعاء للمريض فعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى ﷺ أنه قال من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله سبحانه وتعالى من ذلك المرض رواه الترمذى وأبو داود. وروى مسلم أن النبى ﷺ كان إذا عاد مريضا (أى زاره) قال أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. أذهب البأس أى أذهب المرض، أنت الشافى أى خالق الشفاء، لا شفاء إلا شفاؤك أى لا أحد يخلق الشفاء سواك، لا يغادر سقما معناه شفاء تاما. ومما يساعد على الشفاء بإذن الله كثرة الاستغفار والصدقة على فقير منكسر الخاطر والدعاء فى صلاة قبل الفجر ولو بربع ساعة فى السجود. وورد فى حديث صحيح رواه البيهقى والطبرانى أن رسول الله ﷺ قال من قال فى مرضه الذى يموت فيه لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله لم تمسه نار جهنم.