ما هو علاج الإصابة بالعين
روى ابن عساكر فى تاريخ دمشق أن جبريل عليه السلام علم النبى ﷺ أن يعوذ الحسن والحسين لما أصيبا بالعين بهذه الكلمات اللهم ذا السلطان العظيم والمن القديم ذا الرحمة الكريم ولى الكلمات التامات والدعوات المستجابات عاف حسنا وحسينا من أنفس الجن وأعين الإنس. ومعنى المن القديم الإحسان القديم فالله تعالى محسن أى منعم وإحسانه قديم أزلى وهذا على مذهب الماتريدية أما عند الأشاعرة فإحسان الله هو أثر إرادة الإنعام. وذا الرحمة الكريم أى يا ربنا الموصوف بالرحمة أنت كريم. وولى الكلمات التامات أى مستحقها، والكلمات التامات هى الكلمات التى ما فيها نقص وهى ألفاظ القرءان والأذكار التى يمجد بها الله، ومن أنفس الجن وأعين الإنس أى من الضرر الذى يصيب الإنسان بسبب الجن وبسبب أعين الإنس. وهذا التعويذ الذى علمه جبريل عليه السلام لرسول الله ﷺ إذا حصن الشخص نفسه به ينفعه حتى قبل أن يصاب بالعين. والإصابة بالعين لا تحصل إلا من نظرة حسد أو عجب أما النظرة البريئة فلا يحصل منها الإصابة بالعين. واعلم أن الأنبياء لا يصيبون أحدا بالعين لأن الإصابة بالعين تصحبها نظرة الحسد التى تدل على دناءة النفس وهذا لا يجوز فى حق الأنبياء فيجب الحذر والتحذير من قصة مكذوبة وردت فى كتاب الأذكار للنووى وشرح المنهاج وإعانة الطالبين وحياة الحيوان الكبرى للدميرى وهى أن بعض الأنبياء نظر إلى قومه يوما فاستكثرهم وأعجبوه فمات منهم فى ساعة سبعون ألفا فأوحى الله إليه أنك عنتهم أى أصبتهم بالعين. وهذا الكلام الخبيث كفر وضلال والعياذ بالله تعالى وكم من دس فى الكتب فلا تعتمدوا على مجرد المطالعة فى الكتب لأنفسكم دون الرجوع إلى أهل العلم الثقات فإن هذا سبب للهلاك وقد هلك كثير من الناس بسبب ذلك.