ما هو أفضل الذكر
أفضل الذكر على الإطلاق لا إله إلا الله لقوله ﷺ أفضل الذكر لا إله إلا الله رواه ابن حبان وقال رسول الله ﷺ أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله رواه الترمذى وقال ﷺ إذا أتى أحدكم سيئة فليتبعها بحسنة قالوا يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال أحسن الحسنات لا إله إلا الله. أما حديث أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله فمعناه أفضل الذكر على الإطلاق لا إله إلا الله ومن أفضل الذكر الحمد لله فالدعاء هنا بمعنى الذكر وأفضل أى من أفضل. فينبغى للمؤمن أن يبقى لسانه رطبا بذكر الله فإن هذا يعينه على تقوى الله وعلى الترقى وعلى إبعاد وساوس الشيطان عنه ويشغله عن الكلام الذى لا خير فيه قال رسول الله ﷺ مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر مثل الحى والميت رواه البخارى. والرسول عليه الصلاة والسلام أوصى النساء أن يشغلن ألسنتهن بالذكر وأن يعقدن بأناملهن لأن الأنامل أى الأصابع تشهد للمرأة المؤمنة يوم القيامة فتنطق باللسان الفصيح بما فعلت من ذكر الله فيكون ذلك سرورا لها قال رسول الله ﷺ عليكن بالتسبيح والتقديس والتهليل وعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات رواه الترمذى، أى تسأل الأنامل يوم القيامة وتستنطق. والتسبيح أى قول سبحان الله ومعنى سبحان الله تنزه الله عن كل نقص أى عن كل ما لا يليق به كالحجم والشكل والجهة والمكان. ومن فوائد قول سبحان الله وبحمده أنه تغرس لقائلها المؤمن نخلة فى الجنة ساقها من ذهب. والتقديس هو كل لفظ يدل على تعظيم الله كالحمد لله والله أكبر. أما التهليل فهو كلمة لا إله إلا الله، إذا أكثر الإنسان منها تنور له قلبه فيزداد تنورا إلى أن يصل إلى درجة الصفاء. وليعلم أن المسلم إذا كان يؤدى الفرائض ويجتنب المحرمات ويكثر من الذكر ويصلى رواتب الصلوات الخمس أى السنن فهذا يكفى للوصول للولاية.