ما حكم الخروج عن طاعة الإمام
يحرم الخروج عن طاعة الإمام أى الخليفة كطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام فإنهما خرجا على أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه أى تركا طاعته وخالفاه بوقوفهما مع الذين قاتلوه فى البصرة فقال سيدنا على للزبير قبل نشوب الحرب ألم يقل لك رسول الله ﷺ إنك لتقاتلن عليا وأنت ظالم له فقال نسيت فذهب منصرفا عن قتاله تائبا ثم لحقه رجل من جيش على فطعنه برمح فى ظهره فقتله. وقال لطلحة بن عبيد الله ألم يقل رسول الله ﷺ من كنت مولاه فعلى مولاه أى من كنت ناصره فعلى ينصره فذهب طلحة منصرفا عن قتاله تائبا فرماه مروان بن الحكم بسهم فقتله. أما الدليل على حرمة الخروج عن طاعة الإمام فهو ما رواه مسلم عن ابن عباس أنه قال قال رسول الله ﷺ من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس يخرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية (أى كأنه مات ميتة جاهلية). شبه الرسول ﷺ من تمرد على الخليفة ومات على ذلك بأهل الجاهلية فى ميتته لعظم ذنبه.