ما حكم الجلوس مع مشاهدة المنكر
يحرم البقاء فى مكان مع العلم بوجود المنكر فيه لغير عذر بأن أمكنه أن يفارق المكان فلم يفعل. والمنكر هو الحرام. وإذا دعى الرجل إلى وليمة عرس وعلم أن فيه منكرا كآلات اللهو المحرمة فلا يجب عليه أن يلبى الدعوة. واختلف العلماء فى جواز حضوره فقال بعض لا يجوز له الحضور لوجود المنكر فيه وقال بعض كالشافعى رحمه الله يحضر وينكر بقلبه إن عجز عن الإنكار بيده ولسانه. أما إن علم بوجود المنكر فيه وكان يستطيع أن يزيل هذا المنكر فيجب عليه أن يذهب لإزالته لحديث من رأى منكم منكرا (أى علم بوجوده) فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم. أما إذا دعى الرجل إلى وليمة العرس ولم يكن فيه منكر وجب عليه أن يلبى الدعوة إن لم يكن له عذر ولم يعتذر عن الحضور. ومن أراد الاعتذار عن حضور وليمة العرس يعتذر للذى دعاه.