الأحد ديسمبر 22, 2024

قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: لِأَنَّ الْعِلْمَ عِلْمَانِ عِلْمٌ فِى الْخَلْقِ مَوْجُودٌ وَعِلْمٌ فِى الْخَلْقِ مَفْقُودٌ.

   الشَّرْحُ الْعِلْمُ الْمَوْجُودُ فِى الْخَلْقِ هُوَ مَا جَعَلَ اللَّهُ سَبِيلًا لِلْعِبَادِ إِلَيْهِ وَأَمَّا الْعِلْمُ الْمَفْقُودُ بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ فَهُوَ مَا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِهِ وَلَمْ يَجْعَلْ لِلْخَلْقِ سَبِيلًا إِلَيْهِ. فَعِلْمُ الْعَقَائِدِ وَالأَحْكَامِ وَعِلْمُ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ فِى الْمَعِيشَةِ هُوَ مِمَّا جَعَلَ اللَّهُ لِلْخَلْقِ سَبِيلًا إِلَيْهِ وَأَمَّا مَا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِهِ كَعِلْمِ وَجْبَةِ الْقِيَامَةِ فَذَلِكَ هُوَ الْعِلْمُ الْمَفْقُودُ لِلْعِبَادِ فَاكْتِسَابُ الْعِلْمِ الأَوَّلِ مَطْلُوبٌ وَمَحْمُودٌ وَأَمَّا مُحَاوَلَةُ اكْتِسَابِ الْعِلْمِ الثَّانِى فَهُوَ ضَلالٌ.