قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَيْسَ فِى مَعْنَاهُ أَحَدٌ مِنَ الْبَرِيَّةِ.
الشَّرْحُ أَىْ لَيْسَ فِى صِفَاتِهِ تَعَالَى أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ أَىْ لا يَصِحُّ عَقْلًا وَلا شَرْعًا أَنْ يَتَّصِفَ الْعَبْدُ أَوْ أَىُّ شَىْءٍ مِنَ الأَشْيَاءِ الْحَادِثَةِ بِشَىْءٍ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى. وَلَقَدْ أَسَاءَ التَّعْبِيرَ مَنْ قَالَ فِى تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ الَّذِى رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ ءَادَمَ عَلَى صُورَتِهِ» إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ ءَادَمَ مُتَّصِفًا بِصِفَاتِهِ مِنْ سَمْعٍ وَبَصَرٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَهَذَا التَّعْبِيرُ فَاسِدٌ.
وَمَعْنَى «عَلَى صُورَتِهِ» أَىْ عَلَى الصُّورَةِ الَّتِى خَلَقَهَا اللَّهُ وَشَرَّفَهَا كَمَا هُوَ الْمَعْنَى فِى قَوْلِهِ تَعَالَى فِى حَقِّ عِيسَى ﴿فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُّوحِنَا﴾ [سُورَةَ التَّحْرِيم/12].