لا يصح إطلاق القول (كل شىء لم يفعله رسول الله أو لم ينص عليه فحرام فعله) لأن هذا مخالف للقرءان والحديث وإجماع الأمة المحمدية، بل الأمر فيه تفصيل فما أُحدث على خلاف القرءان والسنة والإجماع فهو مذموم وما أحدث على وفاق القرءان والسنة والإجماع فليس مذموما كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه.
وهذا داخل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شىء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شىء) رواه مسلم.
ومن الأشياء التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينص عليها وفعلها غيره من أهل العلم والورع كما أحدث الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه الأذان الثاني يوم الجمعة لصلاة الجمعة وتنقيط المصاحف الذي فعله التابعي الجليل يحيى بن يعمر رحمه الله وعمل المحاريب المجوفة الذي فعله الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، فهذه الأمور وإن لم يفعلها رسول الله فهي أمور حسنة توافق شرعه عليه الصلاة والسلام.
ونسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا. ءامين.