الأحد ديسمبر 22, 2024

   قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: كَمَا قَالَ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ ﴿لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [سُورَةَ الأَنْبِيَاء/23] فَمَنْ سَأَلَ لِمَ فَعَلَ فَقَدْ رَدَّ حُكْمَ الْكِتَابِ وَمَنْ رَدَّ حُكْمَ الْكِتَابِ كَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ.

   الشَّرْحُ هَذَا مَعْنَى قَوْلِ بَعْضِهِمْ وَرَدُّ النُّصُوصِ كُفْرٌ فَمَنْ عَرَفَ نَصًّا مِنَ النُّصُوصِ الْقُرْءَانِيَّةِ أَوِ الْحَدِيثِيَّةِ فَرَدَّهُ فَهُوَ كَافِرٌ وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَعْلَمْ بِالنَّصِّ فَرَدَّ مَعْنَاهُ فَفِى ذَلِكَ تَفْصِيلٌ فَإِنْ كَانَ شَيْئًا مَعْلُومًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عِلْمًا ضَرُورِيًّا فَإِنْكَارُ ذَلِكَ كُفْرٌ وَكَذَلِكَ الشَّكُّ فِيهِ أَمَّا مَا لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَإِنْكَارُهُ لَيْسَ كُفْرًا.