الإثنين ديسمبر 23, 2024

ويجب الحذر مما في كتاب «السيرة النبوية»، وهو ما نبرِّىء الشيخ العلامة أحمد زيني دحلان من مثل هذا الكلام الباطل الذي فيه حيث يقولون في طياته[(404)]: «وفد نصارى نجران: وفد عليه نصارى نجران بالمدينة بعد الهجرة وكانوا ستين راكبًا جاؤه يجادلونه في شأن عيسى عليه السلام، ونجران بلدة كبيرة على سبع مراحل من مكة إلى جهة اليمن، تشمل على ثلاث وسبعين قرية، وكان وصولهم المدينة ودخولهم المسجد النبوي بعد دخول وقت العصر فقاموا يصلون فيه فأراد الناس منعهم لما فيه من إظهار دينهم الباطل، فقال صلى الله عليه وسلم : دعوهم تألفًا لهم ورجاءً لإسلامهم ولدخولهم بالأمان. فأقرهم على كفرهم سياسة» اهـ. والعياذ بالله تعالى من نسبة الكفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا مستحيل على رسول الله، حاشاه من أن يُقِرَّ الكفار على كفرهم.

[404]   السيرة النبوية (لأحمد زيني دحلان، دار القلم العربي بحلب الطبعة الأولى1417هـ، الجزء الثالث ص13).