السبت سبتمبر 7, 2024

قِصَّةُ رَفْعِ الْمَسِيحِ إِلَى السَّمَاءِ

 

   تَآمَرَ الْيَهُودُ عَلَى سَيِّدِنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَأَرَادُوا قَتْلَهُ لَكِنْ قَبْلَ أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ بِأَنَّهُ سَيَرْفَعُهُ إِلَى السَّمَاءِ فَيُخَلِّصُهُ بِذَلِكَ مِنْ أَذَى الَّذِينَ كَفَرُوا، وَقَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ الْيَهُودُ عَلَيْهِ كَانَ مَعَهُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصًا مِنْ تَلامِيذِهِ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِى حَاتِمٍ وَالنَّسَائِىُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ عِيسَى مَعَ اثْنَىْ عَشَرَ مِنْ أَصْحَابِهِ فِى بَيْتٍ فَقَالَ «إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يَكْفُرُ بِى بَعْدَ أَنْ ءَامَنَ» ثُمَّ قَالَ «أَيُّكُمْ يُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِى وَيُقْتَلُ مَكَانِى فَيَكُونُ رَفِيقِى فِى الْجَنَّةِ» فَقَامَ شَابٌّ أَحَدَثُهُمْ سِنًّا فَقَالَ أَنَا قَالَ «اجْلِسْ» ثُمَّ عَادَ فَعَادَ فَقَالَ «اجْلِسْ» ثُمَّ عَادَ فَعَادَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ «أَنْتَ هُوَ». فَأُلْقِىَ عَلَيْهِ شَبَهُهُ فَأُخِذَ الشَّابُّ فَصُلِبَ بَعْدَ أَنْ رُفِعَ عِيسَى مِنْ رَوْزَنَةٍ فِى الْبَيْتِ وَجَاءَ الطَّلَبُ مِنَ الْيَهُودِ وَأَخَذُوا الشَّابَّ فَقَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ قَتَلُوا هَذَا الشَّابَّ الْمُسْلِمَ الْمُؤْمِنَ وَأَذَاعُوا أَنَّهُمْ قَتَلُوا الْمَسِيحَ وَصَلَبُوهُ فَصَدَّقَهُمْ بَعْضُ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ﴾ [سُورَةَ النِّسَاء/157].

   وَفِى الْحَقِيقَةِ سَيِّدُنَا عِيسَى لَمْ يُقْتَلْ وَلَمْ يُصْلَبْ وَلا يَزَالُ حَيًّا فِى السَّمَاءِ، وَقَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى الأَرْضِ وَيَعِيشُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَيَعُمُّ الإِسْلامُ الأَرْضَ بَعْدَ نُزُولِهِ وَيَحْكُمُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِشَرِيعَةِ الْقُرْءَانِ شَرِيعَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ فَسَّرَ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ﴾ [سُورَةَ الزُّخْرُف/61] بِأَنَّهُ نُزُولُ عِيسَى بنِ مَرْيَمَ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

   الأَسْئِلَةُ:

   (1) بَعْدَ أَنْ تَآمَرَ الْيَهُودُ عَلَى قَتْلِ سَيِّدِنَا عِيسَى كَيْفَ نَجَّاهُ اللَّهُ مِنْ شَرِّهِمْ.

   (2)  كَمْ شَخْصًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ مَعَ سَيِّدِنَا عِيسَى قَبْلَ دُخُولِ الْيَهُودِ.

   (3) مَاذَا قَالَ لَهُمْ سَيِّدُنَا عِيسَى، مَاذَا فَعَلَ أَحَدَثُهُمْ سِنًّا.

   (4) بَعْدَ أَنْ رُفِعَ سَيِّدُنَا عِيسَى مَاذَا حَصَلَ لِلشَّابِّ الْمُسْلِمِ، مَنْ قَتَلَهُ.

   (5) مَا الدَّلِيلُ مِنَ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ عَلَى أَنَّ سَيِّدَنَا عِيسَى لَمْ يُقْتَلْ وَلَمْ يُصْلَبْ، فِى أَيَّةِ سُورَةٍ.

   (6) أَيْنَ هُوَ سَيِّدُنَا عِيسَى الآنَ، مَتَى يَنْزِلُ إِلَى الأَرْضِ، كَمْ سَنَةً يَعِيشُ فِيهَا.

   (7) مَاذَا يَحْصُلُ بَعْدَ نُزُولِهِ إِلَى الأَرْضِ.

   (8) مَا الدَّلِيلُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَلَى نُزُولِ سَيِّدِنَا عِيسَى قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فِى أَيَّةِ سُورَةٍ.