قِصَّةُ الإِمَامِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ
سَيِّدُنَا زَيْنُ الْعَابِدِينَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَلِىُّ بنُ سَيِّدِنَا الْحُسَيْنِ الَّذِى كَانَ يُقَالُ لَهُ السَّجَّادُ كَانَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ خِلْقَةً وَمِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا وَمِنْ أَسْخَى النَّاسِ النَّاسُ مِنْ حُسْنِ حَالِهِ وَمَنْظَرِهِ كَانُوا يَهَابُونَهُ أَكْثَرَ مِنَ الْمُلُوكِ هَذَا أَهَانَهُ شَخْصٌ فِى وَجْهِهِ فَسَكَتَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ مَا انْتَقَمَ مِنْهُ فَذَاكَ لَمَّا وَجَدَهُ لا يَرُدُّ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ إِيَّاكَ أَعْنِى فَقَالَ وَعَنْكَ أُغْضِى، وَعَنْكَ أُغْضِى مَعْنَاهُ أَنَا عَمْدًا أَسْكُتُ عَنْكَ لا أُعَامِلُكَ بِالْمِثْلِ فَذَلِكَ الرَّجُلُ تَرَاجَعَ فِى نَفْسِهِ وَنَدِمَ عَلَى مَا فَعَلَ قَالَ فِى نَفْسِهِ أَنَا عَامَلْتُهُ بِالشَّتْمِ وَالإِهَانَةِ وَهُوَ مَا قَابَلَنِى بِالْمِثْلِ بَلْ أَغْضَى عَنِّى فَوَبَّخَ نَفْسَهُ لامَ نَفْسَهُ.