الخميس أكتوبر 24, 2024

قول المفسر علاء الدين الخازن([1]) رحمه الله
(ت741هـ)

قال الخازن في تفسيره([2]): «مذهب جمهور السلف وعلماء أهل السّنة وبعض المتكلمين أن يد الله صفة من صفات ذاته كالسمع والبصر والوجه، فيجب علينا الإيمان بها والتسليم، ونمرّها كما جاءت في الكتاب والسّنة بلا كيف ولا تشبيه ولا تعطيل… والقول الثاني: قول جمهور المتكلمين وأهل التأويل، فإنهم قالوا: اليد تُذْكَرُ في اللغة على وجوه، أحدها: الجارحة وهي معلومة. وثانيهما: النعمة. يقال: لفلان عندي يد أشكره عليها. وثالثها: القدرة… ورابعها: الملك، يقال: هذه الضَّيْعَة في يد فلان أي في ملكه… أما الجارحة فمنتفية في صفة الله عزّ وجلّ لأن العقل دل على أنه يمتنع أن تكون يد الله عبارة عن جسم مخصوص وعضو مركب من الأجزاء والأبعاض، تعالى الله عن الجسمية والكيفية والتشبيه علوًّا كبيرًا، فامتنع بذلك أن تكون يد الله بمعنى الجارحة» اهـ.

[1] ) الخازن، عليّ بن محمّد بن إبراهيم الشِيْحِيّ علاء الدين المعروف بالخازن، عالم بالتفسير والحديث، من فقهاء الشافعيّة، بغداديّ الأصل، نسبته إلى «شيحة» من أعمال حلب، سكن دمشق مدة، وكان خازن الكتب بالمدرسة السميساطية فيها، وتوفّي بحلب، له تصانيف منها: «لباب التأويل في معاني التنزيل» في التفسير ويُعْرَفُ بتفسير الخازن، و«عدّة الأفهام في شرح عمدة الأحكام»، و«مقبول المنقول»، و«عمدة الطالبين في شرح الأحاديث النووية الأربعين». ولد 678ه‍، وتوفّي 741هـ. الأعلام، الزركليّ، 5/5.

 

[2] ) تفسير الخازن، الخازن، 2/71.