الإثنين ديسمبر 8, 2025

قول الشيخ أحمد بن غنيم النَّفَراوي المالكي([1]) (ت 1126هـ)

قال الشيخ أحمد بن غنيم بن سالم النفراوي([2]): «وحقيقة الردة شرعًا قطع الإسلام من المكلَّف، وفي الصبي خلاف، وقال ابن عرفة([3]): الردة كفر بعد إسلام تقرر بالنطق بالشهادتين مع التزام أحكامهما بقوله: (ويقتل)وجوبًا كل (من ارتد) أي قطع إسلامه بعد بلوغه بصريح لفظه… أو أتى بلفظ يقتضي الكفر كقوله: الصلوات الخمس غير مفروضة، أو الركوع أو السجود غير فرض، لأن الجاحد كافر، أو الحج غير فرض على المستطيع، أو الله جسم كأجسام الحوادث، أو أتى بفعل يستلزم الكفر كإلقاء شىء من القرآن في قذر اختيارًا» اهـ. أي عمدًا ذاكرًا أنه قرآن.

وقال([4]): «(يمرق) أي يخرج (من الدّين) باعتقاد ما يكفر به، كاعتقاد أن الله جسم أو أنه لا يعلم الأشياء مفصلة أو لا يعلمها إلا بعد وجودها» اهـ. وهذا أيضًا تكفير صريح لمن اعتقد في الله الجسمية.

[1] ) النَّفَراوي، أحمد بن غانم (أو غنيم) بن سالم بن مهنا، شهاب الدين النفراوي الأزهري المالكي. فقيه من بلدة نَفَرَى، من أعمال قويسنا بمصر، نشأ بها وتفقه وتأدب وتوفي بالقاهرة. له كتب، منها: «الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني» في فقه المالكية، ورسالة في «التعليق على البسملة»، و«شرح الرسالة النورية» للشيخ أبي الحسن عليّ النوريّ الصفاقسي. ولد عام 1044هـ، وتوفي عام 1126هـ. الأعلام، الزركلي، 2/115.

 

[2] ) الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، أحمد بن غنيم بن سالم النفراوي، 7/137.

 

[3] ) محمد بن محمد بن عرفة الوَرْغَمّي، أبو عبد الله. نسبته إلى قرية في إفريقيا اسمها «ورغمة»، هو إمام تونس وعالمها وخطيبها في عصره، مولده ووفاته فيها، تولى إمامة الجامع الأعظم سنة 750 هـ، وقدم لخطابته سنة 772هـ وللفتوى سنة 773هـ. من كتبه: «المختصر الكبير»، في فقه المالكية، و«المختصر الشامل»، في التوحيد. ولد سنة 716هـ، وتوفي سنة 803هـ. الأعلام، الزركلي، 7/43.

 

[4] ) الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، أحمد بن غنيم بن سالم النفراوي، 2/ 282.