قصيدة في تبيان جواز التبرك
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدؤها بقول بسم الله *** تنزه الرحمن عن أشباه
وأحمد الإله ذا الجلال *** لفضله بالهدي والنوال
ثم الصلاة والسلام منا *** على نبيّ للفلاح سنّا
طريقة التبرك الميمونه *** في ذاك أهلُ العلم يتبعونه
فإن رأيتم من أتاكم يدعي *** بأنه غير الهدى لم يتبعِ
وقد أحلّ حرمة ضلالا *** من جهله أو حرّم الحلالا
قولوا له إذْ حرّم التبركا *** بأثر النبي زاد شرُّكا
إن اقتسام الشعر يا مُماري *** رواه مسلم كذا البخاري
وقسمة الأظفار أيضًا تسندُ *** صحيحة كما رواها أحمد
وجبةِ النبي سلْ أسماءا *** أما رأت في مائها الشفاءا؟
هاكَ دليلاً من أبي أيوب *** يمس بالخد ثرى المحبوب
أنعم به ردًا على من أنكرا *** جئتُ رسول الله ليس الحجرا
فمسلمٌ أولاهما رواها *** صحيحةَ الإسناد عن مولاها
وأحمدٌ روى الحديث الثاني *** ردّ الصحابي على مروان
وخالد للجيش في قلنسوه *** قال اطلبوا سبب ذاك ما هوه
وما الذي حرك فيه القلقا *** وإذا أتوا بها رأوها خَلَقا
لأن في الطيات شعرات النبي *** وذاك في اليرموك يروي البيهقي
ومسحُ أحمد لرأس حنظله *** بكفه وداعيًا بالخير له
من جاءه والوجه منه وارمُ *** بمسحة يعود وهو سالم
بركة النبي طاب عرفه *** موضع كفه فكيف كفهُ
الطبراني روى وأحمدُ *** مطولاً عن الثقات يسندُ
وثابتٌ قد كرر التقبيلا *** يدًا وعينًا رأت الرسولا
وأنس عن مثل ذاك ما زجر *** مجوزًا روى أبو يعلى الأثر
يا إخوتي من فضله تبركوا *** تمسكوا بهديه لا تتركوا
أجازه نبينا المعظم *** ففتشوا عن ذيل من يحرم
فإنه أخو الجهول في الغبا *** ومثله يأبى الكريم يصحبا
نظمتها مرشدة عزيزه *** أكرِم بها في الخير من أرجوزه