الأربعاء ديسمبر 4, 2024

قصيدة في تبيان جواز التبرك

بسم الله الرحمن الرحيم

أبدؤها بقول بسم الله *** تنزه الرحمن عن أشباه

وأحمد الإله ذا الجلال *** لفضله بالهدي والنوال

ثم الصلاة والسلام منا *** على نبيّ للفلاح سنّا

طريقة التبرك الميمونه *** في ذاك أهلُ العلم يتبعونه

فإن رأيتم من أتاكم يدعي *** بأنه غير الهدى لم يتبعِ

وقد أحلّ حرمة ضلالا *** من جهله أو حرّم الحلالا

قولوا له إذْ حرّم التبركا *** بأثر النبي زاد شرُّكا

إن اقتسام الشعر يا مُماري *** رواه مسلم كذا البخاري

وقسمة الأظفار أيضًا تسندُ *** صحيحة كما رواها أحمد

وجبةِ النبي سلْ أسماءا *** أما رأت في مائها الشفاءا؟

هاكَ دليلاً من أبي أيوب *** يمس بالخد ثرى المحبوب

أنعم به ردًا على من أنكرا *** جئتُ رسول الله ليس الحجرا

فمسلمٌ أولاهما رواها *** صحيحةَ الإسناد عن مولاها

وأحمدٌ روى الحديث الثاني *** ردّ الصحابي على مروان

وخالد للجيش في قلنسوه *** قال اطلبوا سبب ذاك ما هوه

وما الذي حرك فيه القلقا *** وإذا أتوا بها رأوها خَلَقا

لأن في الطيات شعرات النبي *** وذاك في اليرموك يروي البيهقي

ومسحُ أحمد لرأس حنظله *** بكفه وداعيًا بالخير له

من جاءه والوجه منه وارمُ *** بمسحة يعود وهو سالم

بركة النبي طاب عرفه *** موضع كفه فكيف كفهُ

الطبراني روى وأحمدُ *** مطولاً عن الثقات يسندُ

وثابتٌ قد كرر التقبيلا *** يدًا وعينًا رأت الرسولا

وأنس عن مثل ذاك ما زجر *** مجوزًا روى أبو يعلى الأثر

يا إخوتي من فضله تبركوا *** تمسكوا بهديه لا تتركوا

أجازه نبينا المعظم *** ففتشوا عن ذيل من يحرم

فإنه أخو الجهول في الغبا *** ومثله يأبى الكريم يصحبا

نظمتها مرشدة عزيزه *** أكرِم بها في الخير من أرجوزه