قصة قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
كانت الخوارج تقول من ارتكب معصية كفر كانوا يكفرون المسلمين بغير حق هم قتلوا عليا كان خرج لصلاة الصبح بالناس. أحد هؤلاء قالت له بنت، سيدنا علي قتل أباها وأخاها، إن قتلت عليا أنا أتزوجك بلا مهر وأعطيك ثلاثة آلاف درهم، أقتل عليا. فذهب حمل سيفاً انتظر وقت خروج سيدنا على وقت الصبح، ضربه على رأسه وهو ينادي الصلاة الصلاة. ثم الناس أخذوه، هو من شدة عدله قال “إن مت من هذه الضربة فاقتلوه وإن لم أمت لا تقتلوه فاحبسوه”.
والمساعدة في قتل رجل مسلم بغير حق كذلك من الكبائر حتى لو قال شخص “أق” يعني ما كمل أراد أن يقول اقتل فلانا فقال “أق” ثم وقف، أعطاه كلمة “أق” قصده أقتل، هذا عند الله تبارك وتعالى يستحق عذاباً أليما، فكيف الذي يعطيه سلاحاً ويحرضه ويكرر عليه اقتل كيف تتركه هؤلاء قتلوا لك أباك، هؤلاء قتلوا لك أباك، هؤلاء قتلوا لك أخاك هؤلاء قتلوا لك عمك كيف تسكت خذ بالثأر. الذي يكلمه ويحث هو يحضه بعبارة صريحة ذنبه أعظم. بعض العرب وكذلك بعض من غير العرب يحرضون بعضهم بعضا على قتل شخص ليس هو قاتلا إنما هو لكونه قريب القاتل، يحرضون بعضهم بعضا على قتل هذا القريب، فهؤلاء ملعونون لعنة لا تفارقهم إلى يوم القيامة. فعلى الإنسان أن لا يقع في هذه المعصية وينهى غيره القاتل أشد عذابا والذي حرض عذابه شديد أيضاً ثم الذي يسكت ولا يمنعهم ذلك مع استطاعته ذلك يستحق عذابا شديدا. الورثة لا يجوز لهم إلا أن يطلبوا حقهم من القاتل عينه، أما أن يطلبوا أخذ الثأر من أقرباء القاتل فهذا عمل الجاهلية الأولى. هذا عمل الجاهلية التي نهى الرسول عن عملها. إذا أعطى شخص شخصا سكينا أو سيفا ليقتل به شخصا ظلماً هذا عذابه في الآخرة شديد هذا الذي أعطى السلاح، لكن لا يقتل لأنه ما أجبره على القتل، لا يستطيع إجباره. في الدنيا عجائب من الجرائم يوجد عجائب من الجرائم وتوجد جريمة في بعض البلاد أشنع من هذه وهي أن الذي خطب بنتا لا تقبل خطبته حتى يقتل شخصا والعياذ بالله شيء شنيع يستحي اللسان من ذكره. لا يجوز الإقدام على قتل المسلم لو كان بطريقة الإكراه لا يجوز نسأل الله السلامة.