الأحد ديسمبر 7, 2025

قصة النبي أيوب

نبي الله أيوب عليه السلام كان عنده مال كثير وكان عنده أربعة عشر ولداً سبعة ذكور وسبع إناث فابتلاه الله تعالى، إبليس فهدم البيت الذي فيه أولاده فقتلهم كلهم، وأحرق مزرعته التي كانت تغل له غلة كبيرة واسعة، ثم سلط الله عليه المرض في جسمه فاستمر مريضاً ثمانية عشر عاما. من شدة صبره ما سأل الله أن يعافيه. ثم مر اثنان من إخوانه أمامه فقال أحدهما للآخر هذا أيوب أذنب ذنباً ما أذنبه أحد من الناس لذلك اشتد بلاؤه عليه فانكسر خاطره فدعا الله أن يعافيه. وكان الناس في ذاك الزمن ما عندهم بيوت خلاء، إنما يخرجون إلى مكان يخفى عن أعين الناس تحت الأشجار يقضون حاجتهم فقام لقضاء الحاجة إلى مكان وأبطأ في الرجوع، الله تبارك وتعالى أوحى إليه أن يضرب برجله الأرض فطلع عين ماء، أوحى الله إليه أن يشرب من هذا الماء ويغتسل، فعاد صحيحاً مثلما كان قبل ثمانية عشر عاماً، ما به أثر المرض. امرأته رأت رجلا مقبلا فظنته أنه غيره، وهو هو أيوب. قالت له: “هل رأيت نبي الله المبتلى كان أشبه الناس بك حين كان صحيحاً” فقال: “أنا هو” ثم كان له أبدران، أبدر قمح وأبدر شعير، فأرسل الله له سحابتين سحابة تمطر على بيدر الشعير فضة وسحابة تمطر على بيدر القمح ذهباً. ثم رزقه الله من الأولاد مثل العدد الذي كان له.