الجمعة أكتوبر 18, 2024

قصة أخرى

قصة آسية بنت مزاحم: هذه آسية امرأة فرعون، لما عرف فرعون أنها مؤمنة لا تؤمن أنه هو الإله عذبها عذابا شديداً كان ينصب لها أوتادا أربعة فيبطحها في الشمس، إحدى يديها بوتر والأخرى بوتد وإحدى رجليها بوتد والأخرى بوتد، في أشد ما يكون من حر الشمس كان يعذبها كل التعذيب مع ذلك ما طاوعته، ما قالت له اتركني آمنت بك أنت ربي لفرعون ما قالت، بل صبرت على الإيمان، فالله تبارك وتعالى جعل لها درجة عالية فجعلها هي أفضل المؤمنات عند الله تعالى بعد هؤلاء الثلاثة مريم وفاطمة وخديجة. هي صارت أفضل النساء بعد هؤلاء الثلاث وأكرمهن عند الله منزلة يوم القيامة كذلك ماشطة بنت فرعون كانت مؤمنة تخفي إيمانها، فرعون ماكان يعرف أنها مسلمة لا تعبده بل يظنها أنها من جملة الذين يعبدونه ثم ذات يوم ظهر أنها لا تؤمن به فلم تطعه بل اختارت الموت على الإيمان ولم تؤمن به فألقى أولادها في الماء الذي يغلي حتى طفلها الرضيع لتترك دين الإسلام ولما أراد أن يرميها قالت له أريد منك حاجة قال: ما هي قالت أن تجمع عظامنا وتدفنها فقال لك ذلك. الله تعالى أعطاها منزلة عالية الله جعل قبرها روضة من رياض الجنة، ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأرض قريبة من قبر هذه المرأة فشم رسول الله صلى الله عليه وسلم رائحة زكية فقال لجبريل “يا جبريل ما هذه الرائحة؟ قال له جبريل هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وقص عليه قصتها، الرسول ما كان قبل ذلك أوحي عليه قصة هذه المرأة إنما جبريل تلك الليلة هو أخبره وهما ذاهبان إلى بيت المقدس مرا بقرب قبرها فظهر من قبرها هذه الرائحة الطيبة، فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عن ذلك فأخبره جبريل. وهذا ما نالته إلا بالصبر إلا بقوة الصبر.

هو الإنسان عند الإكراه (التهديد بالقتل) يجوز له إذا أعطى الكافر بلسانه وهو مطمئن بالإيمان من كلمة الكفر ما عليه ذنب، لكن إذا صبر وقتل أفضل عند الله تعالى.