السبت سبتمبر 7, 2024

قَرْن الشيطان  محمد بن عبد الوهاب:

 اعلمْ أخي المسلم أنّ قرنَ الشيطان محمدَ بنَ عبدِ الوهّاب المُراد بحديث رسول الله: “اللهمَّ بارِكْ لنا في شامِنا ويمنِنا” قالوا: وفي نَجْدِنا يا رسول الله؟ قال: “هناك الزلازلُ والفِتن، هناك يَطْلعُ قرنُ الشيطان” هو مُؤسِسُ الحرَكة الوهابيّة الذي ظهرَ في نَجْد الحِجاز قبل حوالي مِائتيْن وثمانين سنة وزعمَ أنّ مُرادَه بهذا المذهب الذي ابْتدعَه إخْلاصُ التوحيد والتَبَرِّي من الشِّرْك، ومن ضلالاتِه أنّه زعمَ أنّ الناسَ كانوا على الشِّرْك مُنْذ ستمِائة سنة وأنه جاء لِيُجَدِّدَ لِلناس دِينَهم فحملَ الآيات القرءانية التي نزلتْ في المُشركين على أهْل التَوْحيد فكفّرَ الأمّة بكُلِّيَتِها وزعمَ أنّ التوسُّلَ بالأنْبياء والأولياء والصالحين وزيارةَ قبورِهم لِلتبرُّك ونِدائَهم عند التوسُّل بهم شِرْك وزعمَ أنّ مَن أسْندَ شيئا لِغَيْر الله يكون مُشْرِكًا كقولِ القائِل نفعني هذا الدواءُ وهذا الوليُّ الفلاني عند التوسُّل به في شىء، وزعمَ أنّ مَن اسْتغاثَ بالنبيّ صلى الله عليه وسلم أو بغَيْره من الأنْبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سألَه الشفاعةَ فهو مُشْرِك وكذلك مَن زارَ قَبْرَه راجِيًا أن يخلقَ الله له البركةَ بزيارة قَبْرِه الشريف صلى الله عليه وسلم كما أنه جعلَ تعليقَ الحُروز التي ليسَ فيها إلاّ القرءان وذِكْرُ الله على العُنُق شِرْكًا وكفّرَ مَن يُصلِّي على النبيّ جَهْرًا بعد الأذان حتّى إنّه أمَرَ بقَتْلِ مُسلم صالح أعْمى لأنّه صلى على النبي جَهْرًا بعد الأذان، وعندَه مَن يُنادي بهذا اللفظ: يا رسولَ الله أو يا محمّد أو يا جيلاني مُشْرِك كافِر كما أنّ محمّدَ بنَ عبدِ الوهّاب يعتقدُ أنّ الله جسْمًا ويَصِفهُ بصِفاتِ المخلوقين ويَنْسبُ له المكانَ والجهة، نعوذ بالله من الكُفْر. والوهابيّة أتباعُه الذين يدّعون كاذبين أنهم سلفِيّة عندهم الذي يزورُ قبرَ النبيّ للتبرُّك مُشْرِك كافر والذي يتبرَّكُ بآثارِه الشريفةِ كشعرِه عليه الصلاة والسلام مُشْرِك كافر والذي يحتفلُ بمولدِه صلى الله عليه وسلم مُشْرِك كافر والذي يتوسُّلُ ويَسْتَغيث به مُشْرِك كافر والذي يقولُ يا رسول الله مُشْرِك كافر والذي يُصلِّي على رسولِ الله جَهْرًا بعد الأذان كافرٌ حلالُ الدم ويقولون لا تُصلُّوا على النبيّ بعد الأذان هذا حرامٌ هذا كالذي يَنْكِحُ أمَّه ويقولون عن النبيّ محمّد وثن القُبّة الخَضْراء وعن وُجودِ قبرِ النبيّ في المسجد النبويّ الشريف ظاهِرَة وثنِيّة ويَتَمَنَوْن إزالةَ القبر الشريف وحَرْقَ الحُجْرَة النبويّة وهَدْمَها ويدّعون أنّ نبيَّنا محمّدا ربّما كان يبيعُ الخمرَ ويُهْديه وأنّه كان ضالاّ عن الحقّ ويقولون إنّ جَدّ الحُسَيْن من جهة أمِّه الذي هو الرسولُ كافرٌ وإنّ العصا خَيْرٌ منه لأنه يُنْتَفَعُ بها في قَتْلِ الحيّة ونحوِها وهو قد مات ولم يَبْقَ فيه نفعٌ أصْلا، ويقولون إنّه يجوز للنصارى أن يَسُبُّوا النبيَّ ويقولوا عنه إنه كذّابٌ وإنّ هذا هو حقّ لهم والعياذ بالله من الكُفْر. وقالوا عن النبيّ هو الذي بدأ العداوةَ معنا لأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم أخْبَرَ بظُهور قَرْن الشيطان محمد بن عبد الوهّاب زعيمِهم. فالوهّابيّة يدّعون أنهم سلفِيّة لكنّهم إخْوة إبليس وهناك قاسِمٌ مُشْتَرَك بَيْنهم وبَيْن أخيهِم إبليس وهو كراهِيَة النبيّ صلى الله عليه وسلم وكراهِيَة الاحْتِفال بوِلادتِه عليه الصلاة والسلام. الله أكبرُ الله أكبر كم يَحْمِلون في نفوسِهم على رسول الله.