قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَلَوِ اجْتَمَعَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عَلَى شَىْءٍ كَتَبَهُ اللَّهُ فِيهِ أَنَّهُ كَائِنٌ لِيَجْعَلُوهُ غَيْرَ كَائِنٍ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَلَوِ اجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ عَلَى شَىْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ لِيَجْعَلُوهُ كَائِنًا لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ.
الشَّرْحُ الأَلْفَاظُ الَّتِى ذَكَرَهَا الْمُؤَلِّفُ هُنَا وَرَدَتْ فِيمَا صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى بَعْضِ أَحَادِيثِهِ بَعْضُهَا بِعَيْنِ اللَّفْظِ الْمَرْوِىِّ وَبَعْضُهَا بِمَا هُوَ مَعْنَى اللَّفْظِ الْمَرْوِىِّ وَذَلِكَ مِمَّا يَشْهَدُ الْعَقْلُ بِصِحَّتِهِ لِأَنَّهُ قَامَتِ الْبَرَاهِينُ الْعَقْلِيَّةُ عَلَى أَزَلِيَّةِ عِلْمِ اللَّهِ بِمَا يَكُونُ أَبَدًا فَوَجَبَ الِاعْتِقَادُ بِمَضْمُونِ مَا ذُكِرَ.