الأربعاء ديسمبر 4, 2024

     فَصْلٌ فِى بَيَانِ شُرُوطِ قَبُولِ الصَّلاةِ.

     (وَشُرِطَ مَعَ مَا مَرَّ) مِنْ شُرُوطِ الصِحَّةِ (لِقَبُولِهَا عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى) أَىْ لِنَيْلِ الثَّوَابِ مِنَ اللَّهِ (أَنْ يَقْصِدَ بِهَا) أَىْ بِصَلاتِهِ (وَجْهَ اللَّهِ وَحْدَهُ) أَىِ امْتِثَالَ أَمْرِ اللَّهِ وَلا يَكُونُ قَصْدُهُ ثَنَاءَ النَّاسِ عَلَيْهِ (وَأَنْ يَكُونَ مَأْكَلُهُ) الَّذِى فِى بَطْنِهِ أَثْنَاءَ صَلاتِهِ (وَمَلْبُوسُهُ) الَّذِى يَلْبَسُهُ أَثْنَاءَ صَلاتِهِ (وَمُصَلَّاهُ) أَىْ مَكَانُ صَلاتِهِ (حَلالًا وَأَنْ يَخْشَعَ لِلَّهِ قَلْبُهُ فِيهَا وَلَوْ لَحْظَةً) وَالْخُشُوعُ هُوَ اسْتِشْعَارُ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ أَىْ خَوْفِ الإِجْلالِ وَالتَّعْظِيمِ (فَإِنْ لَمْ يَحْصُلْ ذَلِكَ) أَىْ إِنْ لَمْ يَخْشَعْ فِى صَلاتِهِ وَلَوْ لَحْظَةً (صَحَّتْ صَلاتُهُ بِلا ثَوَابٍ).