فصل في بيان مخارج حروف الصلاة على النبي ﷺ
ثم إنه يشترط في حصول ثواب الصلاة على النبي تصحيح حرف الصاد مميزة عن السين، فمن لا يميز بينهما في النطق فلا ينال ثواب الصلاة على النبي، كذلك يشترط عدم زيادة الياء في كلمة (صلِّ) كما يزيد بعض الناس، قال العالم الفقيه طه عمر بن طه عمر الحضرمي الشافعي الذي كان من أهل القرن الحادي عشر في كتاب المجموع لمهمات المسائل من الفروع (ص/97) ما نصه: “وقال عبد الله بن عمر: من قال في تشهده اللهم صلي بالياء لم يُجزِه ولو جاهلاً أو ناسياً بل العامد العالم بالعربية يكفر به لأنه خطاب مؤنث” اهـ.
وهذا كثير في الحبشة يقولون (اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله) يزيدون ياء في (صل) بعد اللام فإن المعنى يتغير بزيادة الياء يكون تأنيثاً لله تعالى وهذا كفر.
والعناية بحفظ مخارج الحروف أمر مهم، فقد رأى سيدنا عمر رضي الله عنه رجلين يرميان الهدف فأصاب أحدهما وأخطأ الآخر فقال الذي أخطأ للذي أصاب: (أسبت) بالسين، فقال سيدنا عمر: (خطؤك في كلامك أشد من خطئك في الرماية)، لأن الرجل قال أسبت بالسين بدل أن يقول أصبت بالصاد، فإذا كان سيدنا عمر استقبح هذا الغلط في أمر الرماية بين اثنين فكيف الغلط في ذكر الله؟!