فصل في التحذير من خالد الجندي
ومن المجسّمة الحلولية الذين يجب التحذير منهم ومن شذوذهم خالد الجندي الذي قال في شريط “الرِزق وإنفاقه”: “هو ما فيش حاجة في حياتك إلا وربنا فيها لأنه قال وهو معكم أينما كنتم”. ثم قال: “كل واحد فينا في كل لحظة في حياته الله في داخله في قلبه” اهـ، وهذا يدل على عقيدة الحلول التي حذر الأئمة منها وهي من أبشع الكفر. ورحم الله الشيخ محي الدين بن عربي الذي قال: “من قال بالحلول فدِينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد” اهـ. قاله في كتابه “الفتوحات المكية” وهذا دليل على أن ما في هذا الكتاب من القول بالحلول والاتحاد مدسوس عليه وقد حصل الدس في كتب كثير من العلماء، والشيخ محي الدين اعتد به حفاظ الحديث في عصره كالحافظ ابن النجار والدبيثي فلا يجوز أن يعتقد فيه أنه من أهل عقيدة الحلول والوحدة المطلقة. وقال خالد الجندي بأن الله له أذن موسيقية اهـ ولعلّه توهم ذلك من حديث “لله أشدُّ أذَنًا” والأذَنُ بفتحتين معناه الاستماع وليس معناه الأذُن تعالى الله عن ذلك.
ومن ضلالات خالد الجندي قوله بحدثو صفات الله عزّ وجل حيث قال: “كلما عصى العبدُ ربَّه ثم غفرَ الله له كِدَة تشتغل صفات ربنا ولولا ذلك لتعطلت صفات الله” اهـ وصار خالد الجندي يحرّك يديه إشارة إلى تحرك صفات الله، وقد قال الإمام أبو حنيفة: “من قال بحدوث صفة من صفات الله أو شك أو توقف فقد كفر” اهـ، ولخالد الجندي ضلالات عديدة غير ذلك كقوله بجواز مصافحة الرجل المرأة الأجنبية من غير حائل محتجًا بكلام يوسف القرضاوي مع علمه بالأحاديث الواردة في تحريم ذلك، وضلالاتٌ أخرى وافق فيها الوهابية.
ومن ضلالاته أيضًا قوله في الشريط المسمى “البيان القرءاني”: كان خلاف جوهري بين سيدنا محمد وموسى.
وقوله في شريطه المسمى “الخشوع”: “الحركة الغير اضطرارية في الصلاة حرام”، وقوله في شريطه المسمى “كيفية الانتفاع بالقرءان”: “لا نستطيع أن نقول عن القرءان إنه شفاء للناس”، وقوله أيضًا في نفس الشريط: “الشفاء من المس والسحر والنظر والعين هذا لم يحدث في عهد النبي”، وقال: “أكبر إهانة للقرءان هذا الهراء” مع أنه ثبت في الحديث أن الرسول وضع يده على صدر إنسان ممسوس كان ءاذاه الجني وقال: “اخرج عدوَّ الله أنا رسول الله” فعوفي الممسوس. رواه الحاكم. ومن مفاسده زعمه في شريطه المسمى “البيان القرءاني” “أبو بكر وعمر يؤمنون بأشياء حتى لو كان العقل لا يقبلها”. وله غير ذلك من المفاسد والانحرافات عن منهج أهل الحق.