الأحد ديسمبر 22, 2024

فصل في التحذير من الشاذلية اليشرطية

 

في كل من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان الشاذليةُ اليشرطية المنحرفةُ الذي يقولون ليس كمثله شئ وهو عين كل شئ، وقال بعض رجالهم ونسائهم لشخصين أنت الله وهذا الجدار الله حصل هذا من رجل في كفرسوسة وحصل من امرأة في بيروت. وهؤلاء معروفٌ عنهم أنهم يقبّل رجالهم ونساؤهم أيديَ بعضهم. وقال بعض اليشرطية: أنا جزء من الله وهو رجلٌ يخطُب في بعض المساجد. وهؤلاء جماعة محمد أمين شيخو يقولون مشيئة العبد سابقة على مشيئة الله إن شاء العبد أن يهديه هداه الله وإن لم يشأ العبد أن يهديه فلا يهديه الله وهذا تكذيب لقوله تعالى: {وما تَشاءُونَ إلا أن يشاءَ الله} [سورة الإنسان/30]. فعلا نودي في التحذير من هؤلاء وبيان كفرهم رسائل فما هذا التساهل. وكثيرًا ما يحذّرون على المنابر من كشف النساء لشعورهن أمام الأجانب ودخول السينما وأي الامرين أولى بالتحذير منه على المنابر هذا الكفر أم هذه المعاصي.

 

واليشرطية هم قوم انتسبوا إلى الشيخ علي نور الدين اليشرطي نزيل عكا استفاد منه أناس وهلك ءاخرون بانحرافهم عن نهجه مع الانتساب إليه، فقد نسبوا إليه أشياء هو بريء منها.

 

وأغلب حال أهل الشام اليوم ينطبق عليهم حديث: “إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم” رواه ابن حبان وصححه [1] ورواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق [2] بلفظين أحدهما هذا والآخر “فلا خير في أمتي” أي يقلّ الخير في كل البلاد.

[1] أخرجه ابن حبان في صحيحه: كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة: باب الحجاز واليمن والشام، انظر “الإحسان” [9/205].

[2] تاريخ دمشق [1/305].